هونغ كونغ (CNN) – يشهد الاقتصاد الصيني تعافياً بينما تستمر البلاد في شق طريقها لتخطي الاضطرابات التي نجمت عن تفشي جائحة فيروس كورونا في العالم.

ونما ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 4.9٪ في الربع الثالث من العام بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لإحصاءات حكومية جديدة صدرت يوم الاثنين.

وكانت وتيرة النمو أسرع من الزيادة البالغة 3.2٪ التي سجلتها الصين في الربع الثاني، عندما تمكنت من تجنب الركود الاقتصادي الذي تسبب به الوباء الذي اجتاح معظم أنحاء العالم.

ولكن، رغم النمو الذي شهدته البلاد، إلّا أنه كان أضعف بقليل مما توقع له، إذ كان قد توقع محللون في استطلاع أجرته "ريفينيتيف" أن الاقتصاد الصيني سوف ينمو بنسبة 5.2٪.

وكتب جوليان إيفانز بريتشارد، كبير اقتصاديي الصين في كابيتال إيكونوميكس، في مذكرة بحثية: "واصل الاقتصاد الصيني انتعاشه السريع في الربع الماضي، مع اتساع نطاق الانتعاش وأصبح أقل اعتماداً على التحفيز الذي يقوده الاستثمار".

وبينما لا تزال تعاني معظم دول العالم من الفيروس، يعد تعافي الصين سريعاً نسبياً.

وقد فرضت الدولة إغلاقاً صارماً وسياسات لتتبع السكان تهدف إلى احتواء الفيروس، كما خصصت مئات المليارات من الدولارات لمشاريع البنية التحتية الكبرى لدعم النمو الاقتصادي. ونما الاقتصاد بنسبة 0.7٪ خلال الأشهر الـ9 الأولى من هذا العام.

وأضاف إيفانز بريتشارد أنه "علاوة على ذلك، تظهر البيانات الشهرية أن النمو لا يزال يتسارع مع اقتراب الربع الرابع".

ونما الإنتاج الصناعي في البلاد بنسبة 5.8٪ في الربع الثالث مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لما ذكرته ليو أيهوا، المتحدثة باسم المكتب الوطني الصيني للإحصاء، أي أسرع من الارتفاع الذي بلغ 4.4٪ في الربع الثاني.

كما توسع قطاع الخدمات بوتيرة أسرع، بزيادة بنسبة 4.3٪ هذا الربع مقارنة بـ1.9٪ في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران.

وتخلف قطاع الخدمات عن الصناعات الأخرى في وقت سابق من هذا العام بينما استمرت عمليات الإغلاق الجزئي وسياسات التباعد الاجتماعي، بحسب ما أشار إليه تشوبينغ تشو، محلل السوق العالمي في جي بي مورغان لإدارة الأصول، إلّا أنه أضاف أن التعافي الأخير يشير إلى "نمو أوسع نطاقاً في الاقتصاد".