تقارير

الإمارات.. البلد المفضّل

المصدر

يوسف أبولوز

الإمارات هي البلد المفضل للشباب العربي بحسب نتائج استطلاع حيادي وموضوعي لـِ «أصداء بي سي دبليو». واستند الاستطلاع السنوي الثاني عشر إلى نماذج شبابية من 17 دولة عربية، وبهذه النتيجة الميدانية، تكون الإمارات للعام التاسع على التوالي هي وجهة وحلم مئات الآلاف، وربما الملايين من فئة الشباب العرب الذين يرون في دولة الأصالة والتراث والحداثة والمعاصرة مكاناً مثالياً لتحقيق ذواتهم وضمان مستقبلهم المهني والإنساني والعملي، وبخاصة، بعد تخرّجهم في الجامعات ببلدانهم، وأكثر من ذلك، أن هذه الفئة الشبابية المتعلّمة تجد صعوبات مركبة في حصولها على فرص عمل في بلدانهم، وأسوأ هذه الصعوبات ظاهرة البطالة، ولكن ما هو أسوأ أيضاً بالنسبة إلى هذه الفئة المجتمعية الحيوية ما كشفه الاستطلاع نفسه الذي جاء فيه أن 77% من الشباب العربي يعتقدون وجود فساد حكومي في بلدانهم، و87% منهم قلقون بشأن البطالة.
لماذا يختار الشباب العربي دولة الإمارات بلداً مفضلاً للعيش والعمل والحياة والإنتاج؟ هناك بالطبع، وكما يعرف العالم، حيثيات وبيئة وأسباب هي معاً وراء هذا الاختيار الشبابي الذي قلب معادلة الهجرة بشكل خاص، فبدلاً من أن يحلم الشاب العربي بالهجرة إلى أوروبا وأمريكا أصبح حلمه عربياً، ومسعى حلمه دولة عربية هي الإمارات.
على مدى العقد الماضي، وقبله من سنوات التنمية والنجاح الاقتصادي في الإمارات أيقن شباب العرب ومن خلال مؤشرات دولية أن بلدهم المفضّل ينعم أولاً بالأمن والأمان والاستقرار، وهي العوامل المساعدة وبالغة الأهمية في إنجاح أي مشروع مهما كان حجمه وطموحه يفكر فيه أي شاب مجتهد.
البلد المفضل لشباب العرب هو بلد فرص العمل المتاحة هنا في الدولة إذا كان هذا الشاب يمتلك أفكاراً جديدة تساعد في التنمية والاقتصاد والإنتاج.
توفّر الإمارات، فرصاً للاستثمار، ومرة ثانية مهما كان حجم المشروع الاستثماري، شريطة أن يكون جدّياً وطموحاً، وكل ذلك يعتمد على ثقافة وشخصية الشاب العربي نفسه الذي بإمكانه إذا كان إبداعياً حقيقياً، أن يحوّل الرمل إلى ذهب.
اختيار الشباب العربي للإمارات بلداً مفضّلاً، آمناً، مستقراً، لم يأت من فراغ، فمنذ قيام الدولة في العام 1971 وحتى اليوم وضعت قيادة الدولة في أولوياتها ثقافة التسامح، والتعايش واحترام الآخر على قاعدة إنسانيته أولاً وأخيراً، ونبذت الدولة قانونياً وأخلاقياً وثقافياً كل مظاهر التمييز الديني والعرقي واللوني، ووفّرت بيئة اجتماعية تعايشية لأكثر من مئتي جنسية على ترابها المكفول بالنظام والعدل والمساواة.
لهذه الأسباب، ولهذه الثقافة، ولهذا الفكر الإنساني التنموي الإبداعي يُجمع الشباب العربي على أفضلية ومثالية دولة الإمارات العربية المتحدة.

yabolouz@gmail.com

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here