ثقافة

الأديبة بثينة خضر مكي في ندوة حوارية بثقافة الدمام

المصدر

ندوة حوارية بثقافة الدمام

الدمام:
برعاية جميعة الثقافة والفنون بالدمام (شرق السعودية) وضمن الأنشطة والفعاليات التي ينظمها بيت السرد بالجمعية أقيمت ندوة حوارية يوم الأربعاء 11 أغسطس الجاري، حول تجربة الأديبة والروائية السودانية بثينة خضر مكي، مديرة مركز بثينة الثقافي للإبداع والتنوير والفنون، بحضور عدد من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.
وتناولت الندوة التي أدارها الكاتب سعد أحمد ضيف الله، رؤية الكاتبة الأدبية والفكرية، ولمحات عن تجربتها الكتابية، والرؤية المستقبلية بعد المسار الطويل في المضمار الثقافي.

ندوة حوارية بثقافة الدمام

أكدت مكي في ثنايا الحوار حول الخطوة الأولى والبدايات: لا شك أنه كان هناك معوقات في ميدان الكتابة السردية والمواجهة الاجتماعية، خصوصاً أن القصة والرواية بحاجة إلى أشياء كثيرة متجردة أو شبه متجردة، وكثير من الأقلام العربية – قبل جيلين أو ثلاثة – كانت محافظة بعض الشيء ولا تتفق مع هذا السرد، ففي هذا الصدد كنت أستعيض بالاسم المستعار في كتاباتي، ولم أكن أخشى من شعور “الخوف الخفي” من الفشل أو ما يسمى تردد البدايات، بل كان لدي طرح هادف ورسالة تنويرية تجاه المرأة والمجتمع وسرت في هذا الاتجاه وتغلبتُ على كل الظروف إلى أن تمكنت من الكتابة بالاسم صراحةً.

ندوة حوارية بثقافة الدمام

فيما أجابت حول دفاعها عن قضايا وهموم المرأة؛ هل لازالت بنفس الحماس السابق أم أن المرأة في وقتنا المعاصر قد نالت جميع حقوقها بخلاف المرأة قبل ثلاثة عقود؛ بالطبع هناك تحسن كبير في أحوال المرأة وتفهما من قبل الرجل وسلطته، إضافة إلى أن التعليم له مساهمة أكبر في توعية المرأة ومحافظتها على كيانها ككائن بشري مستقل بفكره له حقوق وعليه مسؤوليات وليس كونه تابع فحسب، وساهم التعليم في توعية الرجل كذلك.
وتطرقت الأستاذة بثينة خضر مكي، بأن للفكر الغربي – إعلام، تعليم، ثقافة – دور في استنهاض المرأة العربية، دون شك، إلا أننا لنا هويتنا الخاصة، نأخذ الإيجابي ونترك غير ذلك، وتضيف؛ أن هناك تحولاً جذرياً حصل في حياة المرأة، وكان ذلك بسبب تغير نمط المعيشة والاحتكاك بين الثقافات هذا ما ولد تراكما فكريا بين العقول.
وذكرت حول المسيرة التنويرية للمرأة، أن المرأة العربية المعاصرة هي المرأة الواثقة بنفسها، والمرأة السودانية من أوائل النساء العربيات اللاتي دخلن البرلمان والسلك القضائي، غير أن هموم المرأة تختلف من بقعة إلى بقعة أخرى على وجه الأرض، لذا المرأة في السودان همومها بعض الشيء مختلفة وقد تتشارك بها مع بعض الدول العربية، كالزواج المبكر، والختان، والتعليم، والهجرة، والاستقلالية التامة، إنما غالبية ذلك تم دراسته والخروج بأفكار حوله.

ندوة حوارية بثقافة الدمام

الجدير بالذكر أن الأديبة السودانية “بثينة خضر مكي” تعد من أهم الشخصيات النسائية في السودان والوطن العربي، منذ تسعينات القرن الماضي، حازت على “وسام العلم والآداب والفنون” من رئاسة الجمهورية تقديراً لجهودها في مديان التربية والتعليم والآداب والفنون. وصدر لها خمس روايات، وسبعة مجاميع قصصية، وتَرجمت ثلاث مجموعات قصصية للأطفال، وأربعة كتب أخرى، نصوص ومقالات، وتُرجمت أعمالها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وقدمت أوراقا بحثية ونقدية في ندوات وملتقيات عربية وعالمية، وهي تحمل درجة البكالوريوس في آداب اللغة الإنجليزية من جامعة الملك عبدالعزيز 1978م.

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here