أرشيف

ابتسمت لميسي وخذلت إنجلترا

المصدر

بعد سنوات عجاف ابتسم الحظ للأسطورة الأرجنتيني ميسي وتذوق طعم البطولات مع منتخب بلاده قبل أن يودع ميدان كرة القدم وعانق المجد الذي لم يكتب في أسطر إنجازاته العريضة على صعيد الفرق التي لعب لها.
ميسي فعل كل شيء حتى بات الأسطورة العالمي الأميز لكن اختفاء نقطة واحدة أحدثت شرخاً في تاريخه المضيء والمتمثل في الفشل دولياً كانت أكبر خيباته بعد خسارة كأس العالم 2014 وتوالت الهفوات حتى كاد المراقب الجزم أنه لن يحقق شيئاً مع التانجو، غير أن كوبا أمريكا 2021 أنصفته لتعطي درساً بالمجان أن النجاح يحضر مهما كانت الصعوبات إذا كان العمل مضاعفاً، إنجاز ميسي مع منتخب بلاده يستحق أن يكون رمزاً ومثالاً للاعب كرة القدم في صموده رغم قوة الضربات التي تلقاها، وفي الاتجاه الآخر وخلال المشوار الأوروبي تأهل المنتخبان العتيدان إيطاليا وإنجلترا في معركة لم يسبق وأن حدثت بنزال العملاقين في المواجهة النهائية، وكانت لعبة المدربين حاضرة وقلوب الإنجليز تخفق لانتزاع اللقب الأول، وحضر هدف السبق لأصحاب الأرض مبكراً، لكن شراسة الطليان لم تسمح بهذا التفوق، فعادلوا النتيجة في الربع الأخير من المباراة بعد أن فرضوا سيطرتهم على مجريات الشوط الثاني وحسموا المعركة بضربات الترجيح ليظفروا باللقب الثاني بعد «55» عاماً من الغياب، في حين واصلت إنجلترا الحرمان في صراع يتجاوز التنافس الكروي، والأكيد أنه صراع ثقافات تجلى كل شيء من الفن الكروي وفي المدرجات ما يتوقف عنده الحديث.
وإذا كانت كرة القدم ابتسمت لميسي بعد سنين ربما تفتح أبوابها لإنجلترا في المشاركات المقبلة شريطة أن يتم الحفاظ على هذا المنتخب والمدرب العبقري (جاريث) الذي أبهر المتابع بالعطاء وغير وجهة الأداء وأصبحت لديه القدرة على مقارعة جميع المدارس مهما كان ثقلها، الإنجليز والبطولات قصص خالدة، فالرياضيون يتذكرون جيداً الهدف الذي سجل في نهائي 66 في المرمى، ولم يتجاوز الخط ومنحهم الكأس هو ذات الهدف الذي لم يحتسب 2010 رغم صحته وخرجوا من البوابة الكبيرة، وعاد الجدل بعد أن اعترف أسطورتهم (مايكل أوين) أن ضربة الجزاء التي أهلت منتخب بلاده أمام الدنمارك مشكوك في صحتها، وهكذا يبقى المنتخب الإنجليزي محل جدل رغم تقادم السنين وتطور التقنيات في كشف الأخطاء.
Next Page >

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here