«التكنولوجيا الرقمية».. نمو يتحدى الأزمات
أبرزت نتائج تقرير حديث وجود أربع نتائج رئيسية لأي تحوّل رقمي ناجح تتضمن، التشغيل والتحكم عن بُعد، والمرونة، ورفع كفاءة وتقنين تكلفة الإنتاج والاستدامة.
ووفقًا للتقرير الصادر عن «شنايدر إلكتريك» الذي جاء بعنوان «فوائد التحول الرقمي العالمي»، الذي تم التحقق من صحته في الشرق الأوسط وأفريقيا طوال عام 2020، توفر هذه العناصر الأربعة للشركات التي تركز على التكنولوجيا الرقمية قاعدة للنمو، حتى في أوقات الأزمات، إذ من المتوقع أن يسهم التحول الرقمي في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي عالميًا وإقليميًا ومحليًا، وخلق فرص العمل، وإنشاء الصناعات والتقنيات الجديدة التي من شأنها تعزيز الكفاءة والمرونة والاستدامة.
أدوات أكثر كفاءة
وأكد المسؤولون التنفيذيون في الشركة أن التكنولوجيا وفرت للمؤسسات الأدوات اللازمة لتصبح أكثر مرونة وكفاءة وقدرة أثناء العمل عن بُعد، وتشمل الفوائد الناتجة عن التحول الرقمي تحقيق وفر في التكلفة بنسبة 30 % في المتوسط، من خلال كفاءة الطاقة، وخفضًا بنسبة
28 % في تكاليف الصيانة، وزيادة تصل إلى
50 % في موثوقية أداء المعدات، وجعل أماكن العمل أكثر أمانًا للعاملين بنسبة 25 %، وخفض انبعاثات الكربون بما يصل إلى 50 %.
وظائف إضافية
وأورد التقرير أن الدول الناشئة لديها الكثير لتكسبه من التحوّل الرقمي، ففي عام 2018، توقعت شركة الأبحاث IDC أنه، بحلول عام 2021، ستسهم المنتجات والخدمات الرقمية القائمة على التحول الرقمي بنحو 60 % من الناتج المحلي الإجمالي للأسواق الناشئة.
وفي نفس العام، قدّرت شركة الخدمات الاحترافية PwC أن منطقة الشرق الأوسط ستستفيد بشكلٍ كبيرٍ من الذكاء الاصطناعي، ليؤدي ذلك إلى زيادة قدرها 320 مليار دولار في اقتصاد المنطقة. وستكون النتيجة إضافة مئات الآلاف من الوظائف في البلاد.
أكثر كفاءة وأمانًا
وتعليقًا على تلك النتائج قال أجاي كومار سينج، الرئيس التنفيذي لشركة عالمية تعمل في إدارة الموانئ بالشرق الأوسط: نعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير، ونعمل على الاستفادة من الابتكارات مثل إنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي للحفاظ على سير عملياتنا بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والأمان هذا العام، مضيفًا: قمنا بتنفيذ التقنيات الذكية والابتكارات الحديثة التي ستسهم في تعزيز كفاءتنا التشغيلية، ودعم أهدافنا المتمثلة في تزويد عملائنا بالخدمات والحلول اللوجستية التي تُعد الأفضل في العالم.
وتابع: لقد عزز التحول الرقمي لدينا معايير السلامة، كما أسهم في خفض تكاليف التشغيل وتحسين العمليات، ونحن أكثر أمانًا ومرونة وكفاءة واستدامة بفضل التكنولوجيا.
فرص استثنائية
من جانبه، قال المهندس حسن الأرضي نائب رئيس قطاع الطاقة بشنايدر إلكتريك شمال أفريقيا، والمشرق العربي: تمنح التحولات الرقمية في مجال إدارة الطاقة فرصًا استثنائية لجميع المؤسسات في تطوير أساليب إدارتها للأعمال خاصة تلك التي أدركت أن التكامل الرقمي لأنظمة توزيع الطاقة ضرورة، ويُحقق التحول الرقمي ترشيد استهلاك كفاءة الطاقة ليصل إلى 50 %، و30 % من تكلفة إنتاج الطاقة، فضلًا عن مضاعفة الكفاءة والموثوقية في الأداء، وتقليل الانبعاثات الكربونية بما يقرب من 50 % وهو أحد الأهداف الهامة التي نعمل عليها في شركتنا.
التنمية المستدامة
وأضاف «الأرضي»: تركز الدول العربية في السنوات الأخيرة على رقمنة الاقتصاد لتسريع تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما أدي إلى ظهور نماذج أعمال جديدة ونمو اقتصادي في المنطقة ككل، موضحًا أن انتشار فيروس كوفيد 19 في الشهور الماضية ساهم في جعل دور قطاع التكنولوجيا محوريًا بشكل متزايد للتنمية الاقتصادية وتسريع رقمنة الكيانات الحكومية والشركات في معظم أنحاء المنطقة.