أرشيف

المضمون الفني

المصدر

هو المحتوى، أي المعنى الذي يؤديه المبنى أو الشكل، والمعبّر عنه أدبيًا بألفاظ وعبارات نثرًا أو شعرًا، أو المكون رسمًا بألوان وخطوط وظلال، أو المجسم نحتًا بالأبعاد الثلاثة، أو المؤدى موسيقيًا بالنغم والصوت.
ويتكوّن كل أثر أدبي، سواء كان شعرًا أو نثرًا، من عنصرين، هما: المعنى والمبنى، ويقال لهما أيضًا الفكرة واللفظ، أو المضمون والشكل، أو المحتوى والصورة. والفصل بين المضمون والمبنى، أو الأسلوب أو الشكل، هو ضرب من المحال؛ لأنه لا وجود لأحدهما إلا باتحاده مع الآخر، ولا يمكن بأي حال فصل الشكل عن المضمون؛ لأنهما يشكّلان الروح والمادة في أي بناء أدبي، ولذلك ينظر النقاد إلى كل أثر فني نظرة متكاملة تشمل المضمون وطريقة التعبير عنه.
ويمكن القول، بصفة عامة، إن تفضيل الشكل على المضمون كان يمثل الاتجاه الكلاسيكي دائمًا، وإن تفضيل المضمون على الشكل من خصائص النزعة الرومانتيكية.

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here