برشلونة ومدريد يلتقيان في كلاسيكو الأرض السبت
يصطدم برشلونة بريال مدريد بوجود ليونيل ميسي وغياب رونالدو، وبوضع لا يحسد عليه الفريقان.
الدوري في هذا العام يبدو أنه سيعيش موسما هو الأسوأ حيث أن ما حدث في الصيف وفيروس كورونا وبداية مهتزة لكلا الفريقين لا تبشر بالخير أبدًا.
الكلاسيكو هذا العام يأتي بشكل مبكر وفي وقت لا يقدم فيه الناديان المستوى المعهود، لكن هذا اللقاء هو الفرصة لكليهما للمضي قدما.
على مدار السنوات الماضية بدأت قيمة الكلاسيكو في التراجع مع الأزمات التي يعاني منها الكبيران في إسبانيا، وخاصة مع رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد ونهاية صراع رونالدو وميسي في الكلاسيكو.
برشلونة حتى الآن لم يظهر كما يأمل العشاق، إذ فاز الفريق في ثلاث لقاءات، وتعرض للهزيمة أمام خيتافي، وتعادل في مرة أخرى مع إشبيلية، في وقت يرى فيه المشجعون أن ميسي لا يلعب بالشغف المطلوب بعدما حدث بينه وبين إدارة برشلونة في الصيف المنصرم .. ليس سهلًا لدرجة أن يجعل الهداف التاريخي لبرشلونة يطالب بالرحيل علنًا.
لو أردنا الحديث عن عيوب ريال مدريد مع زيدان فهي متكررة ومعروفة منذ 2018 حتى الآن، ومع غياب كريستيانو رونالدو تضرر الفريق بشكل أكبر خاصة وأنّ الأسلوب الذي اعتمد بصورة شبه كاملة على وجود صاروخ ماديرا لم يتغير.
اقرأ أيضاً : دوري أبطال أوروبا: ريال يدفع ثمن التفكير في الكلاسيكو
لا يهم الفوز أو الهزيمة، لأنّ أداء ريال مدريد لا يزال غير معبر على الإطلاق عن اسمه وتاريخه وقيمته والمستوى الذي ينافس فيه، لكن الأمل أن يستمر إخفاق برشلونة محليًا أو تخدمه القرعة أوربيًا أو يظهر لاعبًا يقدم أداءً استثنائيًا يحقق الفوز للملكي.
النتائج لن تنقذ الفريق كثيرًا، والسقوط قادم لا محالة طالما الوضع العام لريال مدريد و زيدان لم يتغير وعلى ما يبدو فإنه لن يتغير أيضًا.
برشلونة في المركز التاسع بـ6 نقاط، بينما يأتي ريال مدريد ثالثاً بـ10 نقاط، وبفارق نقطة وحيدة عن ريال سوسييداد الأول.
وهو ما يجعل الكلاسيكو في غاية الأهمية للطرفين، إما الصحوة والمضي قدماً نحو اعتلاء صدارة الليجا، وإما السقوط والدخول في دوامة الشكوك.
في كل عام من السنوات الماضية كان أحدهما يكون صاحب الكعب الأعلى قبل المواجهة في حال كان الآخر يعاني من فترة صعبة أو من حالة تخبط أو أي شيء من هذا القبيل.
وعدا ذلك، فإذا كانت الحظوظ متساوية فإن كليهما كان يكون في حال جيد وينافس على الألقاب مما يجعل التنبؤ باسم الفائز صعبًا ولكنه يعد بكثير من المتعة في اللقاء المنتظر.
هذا العام لأول مرة يغيب كلا الأمرين، فلا نحن أمام مرشح فوق العادة، ولا ننتظر الكثير من المتعة في صراع بين فريقين ينتظران موعد المباراة لتحديد من الأسوأ ومن الأقل سوءًا ليس إلا.