سفينة الكويت… تسير بأمان
موسى بهبهاني سفينة الكويت… تسير بأمان
ترك أميرنا المغفور له الشيخ صباح الأحمد الصباح – طيب الله ثراه – إرثاً كبيراً من المواقف المشرفة، وعزاؤنا في أن ذكراه ستبقى بيننا ما حيينا، بفضل حبه وإخلاصه لوطنه وشعبه، فلم يكن رحيله خسارة للكويت فقط، بل إنه خسارة للعالم أجمع.
بالفعل أميرنا الراحل كان هامة كبيرة وزعيماً محنكاً، أجمع الكل على تقديره واحترامه، صغاراً وكباراً في مختلف دول العالم، فالإنسان المحبوب يرحل ويفنى، ولكن تظل ذكرياته الطيبة بقيةة، فالمواقف المشرفة لا تموت أبداً، حتى وإن غيّب صاحبها الموت، نعم ستبقى خالداً في قلوبنا وعالقة في عقولنا.
… (ويقولون) التعايش بين الأديان! «الحروب المقبلة… تكنوبيولوجية»
يا (بوناصر) تواضعت فرفع الله من قدرك، قدمت الكثير لوطنك، وجعلت من الكويت مركزاً للعمل الإنساني بنهج الاعتدال والوسطية والحياد، ودائماً كنت محفزاً للوحدة الوطنية، ودعوت إلى التضامن والترابط وعدم الفرقة، وكانت سماتك الصبر والتفاؤل وعدم اليأس، فلم تبطش ولم تظلم ولم تنتقم ولم تتجسر، بل عززت الديموقراطية ومؤسسات الدولة.
فالشيخ صباح الأحمد – رحمه الله – مدرسة زاخرة بالدروس المستفادة، والمناقب الكثيرة، إنه عهد أضاءته الوطنية والمحبة والإنسانية والسلام.
ففي الشأن الخليجي، كان عوناً للجميع، عمل على ترابط الأسرة الخليجية، وعند أي خلاف كان يتحمل جهد الترحال متحاملاً على صحته لحل تلك المشاكل، لم يصطف مع فئة ضد أخرى، كوننا جميعاً أسرة واحدة، والخلافات لا بد لها أن تزول آجلاً أم عاجلاً، حلّ الكثير من الخلافات السابقة، وسعى لرأب الصدع الأخير بين الأشقاء، كان متفائلاً لا يفقد الأمل حتى وإن طالت المدة الزمنية.
وفي الشأن الخارجي، عمل بجهد كبير لتفادي أي خلاف، تعامل مع الجميع بمسطرة المحبة والإنسانية والتعاون، فجنى الثقة والصداقة.
فعندما تقع كارثة في أي بقعة في العالم، كانت الكويت في مقدمة الدول المُشاركة بالعطاء وانعكس ذلك علينا بالخير.
فلله ما أعطى ولله ما أخذ، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، وأحسن الله عزاكم يا أهل الكويت وشعوب العالم كافة، وأسرة الصباح خاصةً.
يا مَن تَظُنُّ بِأنَّا قَد نَسِيناكَا
الْعَينُ تُؤْنِسُها بالدَّمْعِ ذِكْراكَا
ما غِبْتَ عَنَّا وَإِنْ وارَتْكَ أَتْرِبَةٌ
فالرُّوحُ تَرْثيكَ، أمَّا القلبُ مَثْواكَا
وكل الحب والتقدير والطاعة لأميرنا الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله، الذي تسلم زمام سفينة الكويت وسيقودها – إن شاء الله – بأمان وسلام، استكمالاً لمسيرة الخير والبناء والنهضة.
اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة والحمدلله رب العالمين.
أخبار ذات صلة مقالات ما أهمية المدرسة ؟! مقالات بأبي وأمي أنت يارسول الله… مقالات متاهة الحقيقة مقالات ترامب وبايدن… وقواعد اللعبة مع إيران مقالات أيها الناخبون… سامحونا ! مقالات كيف نُفكّر الأكثر قراءة يومي 11070 | لجنة لإعداد آلية التطعيم ضد «كورونا» 6550 | 93 مرشحاً بينهم 8 نساء لانتخابات «أمة 2020» في اليوم الأول للترشيح 6130 | سرقة سيارة شيخ في الشويخ 4280 | الدعيج: لجنة العفو الأميري تعتمد قواعد العفو لعام 2021 3510 | حبس وافد مصري 7 سنوات بتهمة اختراق حساب «كونا» اسبوعي 29160 | فك حظر الـ«34»… قريباً 29160 | «الكويتية» تطالب بفتح الرحلات المباشرة وتطبيق الحجر داخل الكويت بدل «الترانزيت» 24080 | الصالح: «اللي ما له شغل بالكويت يتوكل على الله» 20310 | الاعتداء على طبيبة مصرية بالفنطاس 17620 | مواطن حبس حرية مصري وبصق على شرطي