ماكرون… وفوبيا الإسلام!
عبدالعزيز الفضلي
رسالتي
ماكرون… وفوبيا الإسلام!
أثار الرئيس الفرنسي ماكرون، حفيظة ومشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، عندما هاجم الإسلام واتهمه بأنه يعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم ! وأنه بحاجة إلى إعادة تشكيل! وأن هناك من يريد إقامة نظام موازٍ للحكم في فرنسا ! وكرر خلال حديثه عشرات المرات كلمة الإسلام، والراديكالية الإسلامية والإسلام السياسي ! ودعا إلى أن تتصدى فرنسا لما سماه الانعزالية الإسلامية ! هذا الخطاب المتشنج من الرئيس الفرنسي لم نجد له – للأسف – أي ردة فعل مناسبة، من منظمة المؤتمر الإسلامي، أو الجامعة العربية، ولا رابطة العالم الإسلامي، أو من معظم الحكومات الإسلامية.
للأسف… نجد أن الاتهام جاهز ضد الإسلام، مع كل حادثة يرتكبها أي متطرف مسلم، مع أن الذين يتبنون الفكر المتطرف في عالمنا الإسلامي لا تتعدى نسبتهم الواحد في المئة! والغريب والعجيب أننا لا نسمع حديثاً عن الإرهاب المسيحي – مثلاً – عندما يرتكب متطرف نصراني مجزرة أو جريمة ضد الأبرياء المسلمين، كما حدث في الهجوم على أحد المساجد في نيوزيلندا العام الماضي، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 50 مسلماً بينهم نساء وأطفال وشيوخ كبار! كان ينبغي على الرئيس الفرنسي ألّا يحرج نفسه في الحديث عن التطرف الإسلامي، لأن تاريخ بلاده ملطخ بدماء الأبرياء! ففرنسا قتلت أكثر من 5 ملايين مسلم خلال احتلالها الجزائر، وقامت بقطع رؤوس مجموعة من المقاومين، وأرسلتها إلى متاحف فرنسا! وتعتبر فرنسا من أكثر الداعمين للمجازر المرتكبة ضد المدنيين في جمهورية مالي، على أيدي المرتزقة! لذلك نقول للرئيس الفرنسي: (من كان بيته من زجاج، فلا يرمي بيوت الناس بالحجارة).
«كورونا»… أنعشت سوق البطالة ! الحسد التبرير المقبول دائماً
ونقول له: لو كان الإسلام يعيش أزمة في كل مكان – كما تدّعي – لما وجدناه أكثر دينٍ انتشاراً في العالم! قرأت تغريدة رائعة في «تويتر» للدكتور عبدالمحسن زبن المطيري، حيث أشار فيها إلى أن صحافية بريطانية أُسرت في أفغانستان وبعد تحريرها أعلنت إسلامها، ورهينة إيطالية أُسِرت في الصومال وبعد رجوعها أعلنت عن إسلامها، ومنصّرة فرنسية تم أسرها في مالي، وبعد إطلاق سراحها أعلنت إسلامها، ثم يقول: تأثروا بالإسلام مع أنهم أسرى، فكيف لو جاءهم الدِّين بصورته الكاملة من رفيق ناصح؟ سيظل نور الإسلام باقياً إلى يوم الدِّين، وسيزول ماكرون كما زال العديد من أمثاله ممن ناصبوا الإسلام العداء.
يقول الخطيب الإدريسي: (إن الإسلام إذا حاربوه اشتدّ، وإذا تركوه امتدّ).
Twitter:@abdulaziz2002
أخبار ذات صلة مقالات حين تسافر… خذ عقلك معك! مقالات وانتهى عمر المجلس! مقالات مسحات الإنذار المبكر مقالات مَن الذي أوقفَ قانون «البدون»؟! مقالات إلى المرشح «بوعلي»: نعم… ولتبدأ بنفسك مقالات وقفة مع وزارة التجارة! الأكثر قراءة يومي 11030 | اقتراح «شامل» لفك حظر الـ 34 دولة 10810 | مواطن حبس حرية مصري وبصق على شرطي 8690 | «الداخلية» تضبط متهما هشّم رأس جاره: قتل والدي قبل 10 سنوات 8080 | الصالح: «اللي ما له شغل بالكويت يتوكل على الله» 8074 | الانتخابات و«كورونا» على طاولة «الاشتراطات الصحية» اسبوعي 30870 | ضبط «داهسة المصري» في السالمية وإحالتها للتحقيق 28060 | «الكويتية» تطالب بفتح الرحلات المباشرة وتطبيق الحجر داخل الكويت بدل «الترانزيت» 23340 | سازديل لـ«الراي» بعد إبعادها: تزوجتُ كويتياً… وسأعود قريباً 19260 | الاعتداء على طبيبة مصرية بالفنطاس 11990 | انتخابات مجلس الأمة… 5 ديسمبر