حدث قبل 17 عاماً
محمد بن ثعلوب الدرعي
* في مثل هذه الأيام قبل 17 عاماً بالتحديد حقق نادي العين إنجازاً تاريخياً للرياضة الإماراتية، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد الأندية الإماراتية، كان ذلك في عام 2003، في حدث وضع الزعيم العيناوي على قمة الهرم الكروي في أكبر قارات العالم، ومنذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا والجماهير الإماراتية تنتظر تكرار ذلك المشهد المهيب، الذي ارتبطت به ذاكرة الجماهير الإماراتية، تماما كما حدث عندما تأهل المنتخب الوطني لمونديال إيطاليا 90، ويمثل كلا الحدثين علامة فارقة في مسيرة الكرة الإماراتية وجماهيرها، التي تنتظر وتمني النفس بتكرار ما حدث مع «الأبيض» ومع الزعيم، على أمل أن يتحقق ذلك في قادم الأيام بإذن الله تعالى.
* ما حدث في الجولة الرابعة من «البريميرليج» يمثل إحدى تلك الظواهر غير القابلة للتفسير، ولم يكن يوم الأحد الماضي يوماً عادياً في البطولة الأعرق عالمياً، وما تعرض له مان يونايتد على يد توتنهام، ثم زلزال استون فيلا الذي هز أركان ليفربول بطل أوروبا، لا يمكن أن يمر مر السحاب بل ستختزلها ذاكرة الجماهير لعقود قادمة، الأمر الذي يفتح المجال حول الأسباب الحقيقية لتلك الخسائر الكارثية للكبار، وهل غياب الجماهير وصمت المدرجات كان سبباً في تلك الهزائم الثقيلة؟، وهل غياب الحافز أفقد حماس اللاعبين، الذين كانت تحركهم أصوات جماهير المدرجات وتمنحهم الحماس، الذي تراجع بشكل كبير بسبب الجائحة التي فرضت خلو المدرجات؟.
* أثرت جائحة كورونا على سوق الانتقالات في الدوريات الأوروبية، بشكل ملحوظ، حيث سجلت الليجا 411 مليون مقابل مليار ونصف المليار في الموسم الماضي، أما في الكالشيو فقد صرفت الأندية 747 مليوناً مقابل مليار و400 مليون في 2019، أما في البريميرليج فكان التراجع محدوداً بواقع مليار و400 مليون مقابل مليار و800 مليون في الموسم الماضي، وفي البوندسليجا كان التراجع كبيراً من 943 مليون في الموسم الماضي إلي 316 مليون فقط هذا الموسم، وارتفاع عدد اللاعبين المعارين قياساً بالمواسم السابقة، يؤكد حجم تأثير الجائحة على سوق انتقالات اللاعبين التي من المتوقع أن تكون لها تبعات أخرى في قادم الأيام.
آخر الكلام
بعض الأمور في عالم كرة القدم يصعب إيجاد تفسير منطقي لها، قد يكون السبب كونها لا تعترف بالمنطق أو أن ما يحدث إحدى ظواهر 2020 التي لا نهاية لها.