ZODE.sa.. ركيزة جديدة في تحوّل التجارة الإلكترونية بالسعودية
في ظل التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها السعودية ضمن رؤية 2030، برز قطاع التجارة الإلكترونية واحداً من المحركات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، ومع تزايد الإقبال على التسوق الرقمي، برزت الحاجة إلى منصات مبتكرة تلبي تطلعات المستهلكين، وتتبنى أحدث التقنيات لتقديم تجربة تسوق متكاملة، ومن بين هذه المنصات، تبرز منصة ZODE.sa، التي أسسها رجل الأعمال السعودي سامي بن علي الجفالي، كرائد في رسم ملامح جديدة لقطاع التجارة الإلكترونية في المملكة.
على مدى أكثر من ثلاثة عقود، ساهم الجفالي في بناء شركات ومبادرات رائدة، بدءًا من قيادته لمجموعة الجفالي، أكبر شركة خاصة على مستوى المملكة، وصولاً إلى عمله مع شركات عالمية كبرى مثل «سيمنز» و"IBM"، وقادته هذه الخبرة المتراكمة إلى إطلاق ZODE، وهي منصة تسوق سعودية تقدم نموذجًا متكاملًا للتجارة الإلكترونية، استفادت من التحولات الاقتصادية والتنظيمية المُحفزة في المملكة.
ويُشير الجفالي، أنه بعد سنوات من العمل في قيادة التغيير في شركات محلية وعالمية، رأى في ZODE فرصة لإحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في التجارة الإلكترونية، خصوصاً أن البيئة الحالية تتسم بالدعم الحكومي القوي والبنية التحتية المتطورة، وفرت أرضية خصبة لنجاح منصات مثل ZODE. وأضاف قائلًا: «إن البيئة التنظيمية في المملكة محفزة، وهو ما مكن الشركات من تجاوز العقبات السابقة، بدءًا من تسهيل تراخيص الأعمال ووصولًا إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي عبر اعتماد المدفوعات غير النقدية وزيادة الوعي الرقمي».
وفي سياق متصل، شهد قطاع التجارة الإلكترونية في المملكة نموًا ملحوظًا بفضل السياسات الداعمة التي تبنتها الجهات المعنية، ووفقًا لتقارير الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، من المتوقع أن يرتفع عدد مستخدمي التجارة الإلكترونية إلى 34.5 مليون بحلول عام 2025، مع بلوغ قيمة السوق نحو 25.6 مليار دولار بحلول عام 2029.
ويعد الابتكار جوهر استراتيجية ZODE، حيث تعتمد المنصة على أحدث التقنيات لتقديم حلول فعالة ومستدامة، وذلك من خلال شراكات استراتيجية مع عمالقة التكنولوجيا مثل JD.com وهواوي، واستطاعت أيضًا تطوير تجربة تسوق رقمية مميزة تركز على الكفاءة والاستدامة.
وفيما يتعلق بسلاسل التوريد واللوجستيات، تواجه التجارة الإلكترونية تحديات مثل ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة الطلب الموسمي، إلا أن ZODE تستخدم تقنيات متقدمة، مثل الأتمتة والروبوتات الذكية والتحليلات التنبؤية، لتجاوز هذه التحديات وتحقيق تجربة مميزة للعملاء.
ويمكن القول، إن الاستدامة تُشكل أولوية استراتيجية لـ ZODE، التي تتماشى مع خطط مبادرة «السعودية الخضراء»، التي تهدف إلى تحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060، وهو ما دفع المنصة إلى تبنى ممارسات مستدامة في التغليف والنقل، باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير، وتطوير حلول لوجستية تقلل من استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. ويؤكد الجفالي هنا، أنهم «لا يركزون فقط على تقديم خدمة ممتازة للعملاء، بل العمل على تحقيق تأثير إيجابي على البيئة، بما يشكل التزامنا بتحقيق أهداف المملكة».
أحد الركائز الأساسية لنجاح ZODE هو الاعتماد على الكفاءات الوطنية، حيث أن المنصة تستقطب شبابًا سعوديًا موهوبًا، أسهموا في تطوير المنصة من خلال فهمهم العميق للسوق المحلية، كما تُوفر أيضًا فرص عمل نوعية تتماشى مع أهداف رؤية 2030 الرامية إلى تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الاقتصاد.
ومما نجحت فيه المنصة، تلبية احتياجات السوق المحلية، من خلال تقديم مجموعة واسعة من المنتجات، بدءًا من الأجهزة التقنية ومستحضرات التجميل وصولاً إلى مستلزمات الأطفال. وتعكس هذه العروض فهمًا عميقًا لرغبات المستهلكين في المملكة، مما يجعل المنصة قريبة منهم في كل مراحل رحلة التسوق.
وإلى جانب تركيزها على السوق المحلية، تسعى ZODE للتوسع عالميًا من خلال تقديم نموذج مبتكر ينافس في الأسواق الإقليمية والدولية، ومع التحول في البيئة التنظيمية، التي أصبحت أكثر مرونة وداعمة لريادة الأعمال، ترى المنصة فرصًا كبيرة للنمو خارج حدودها الوطنية.
ومع اقتراب عام 2025، تواصل ZODE تعزيز مكانتها كرائد في قطاع التجارة الإلكترونية، متبنيةً الابتكار والاستدامة كمحورين رئيسيين لنجاحها، وتفخر بكونها جزءًا من التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المملكة، واضعة معايير جديدة للتميز في قطاع التجارة الإلكترونية.