تطورات الأحداث بالسودان وضرورة إنهاء الحرب على طاولة السيسي والبرهان
ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الخميس) مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي وصل إلى القاهرة، عددا من الملفات السياسية المهمة، وعلى رأس تلك الملفات سرعة آليات التوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب في السودان بين طرفي الصراع (قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع)، وهي الحرب التي اقتربت من عامها الأول دون توقف واشتعلت شرارتها منتصف أبريل الماضي.
وتأتي زيارة البرهان للقاهرة في ظل تبادل العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تأكيد الدور المصري كقناة للتواصل بين الجيش والأطراف الدولية، من أجل التوصل لصيغة تسدل الستار على الأزمة.
وبحسب مراقبين، فإن زيارة «البرهان» تأتي لحسم الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهو الصراع المعقد بين الجانبين، خصوصاً أن مصر موقفها ثابت بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، كما أن زيارة رئيس المجلس الانتقالي إلى القاهرة جاءت بعد ساعات من زيارة مماثلة إلى ليبيا للشأن نفسه، فضلاً عن البحث لدعم إقليمي جديد والتحدث عن منع أية إمدادات أو مساعدات عسكرية لزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي» من ليبيا.
ويرى المراقبون أن ملف سد النهضة الأثيوبي يعد قضية أساسية على مائدة المباحثات بين السيسي والبرهان، مؤكدين وجود توافق بشأن استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة القادمة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، كما أن الزيارة تأتي في وقت يشهد متغيرات في المنطقة العربية والشرق الأوسط، بما يقتضي التنسيق والتشاور بين البلدين.