14 ملعبا و72 معسكرا.. شرطان لاستضافة مونديال 2030
وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تأجيل تقديم الترشيحات لاستضافة كأس العالم 2030 حتى الربع الأخير من العام الحالي، وكذلك تأجيل التصويت لاختيار البلد المضيف لكأس العالم لكرة القدم 2030 من الربع الثالث إلى الربع الأخير من عام 2024.
وذكر الاتحاد أن «التأجيل يهدف لتوسيع المشاورات مع المجموعات المعنية الرئيسية، بالتالي، فإن اللائحة المعنية لانتخاب المنظم ستقدم لإقرارها في الجلسة التالية للمجلس المقررة في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين».
وقال مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم إن قواعد تقديم الترشيحات ستتم تسويتها في اجتماع لمجلس الفيفا قبل نهاية أكتوبر، «مع إطلاق عملية تقديم العطاءات رسميًا بعد ذلك».
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن محاولة المملكة استضافة كأس العالم 2034 عبر ملف مشترك تبدو هدفا أكثر ترجيحًا من الترشح لاستضافة نسخة 2030. فيما التزمت أوروبا منذ فترة طويلة بتقديم ملفات مشتركة لاستضافة كأس العالم 2030 كملف إسبانيا والبرتغال والمغرب بعد استبعاد أوكرانيا لأسباب الحرب الناشبة في أراضيها. وإذا نجح المغرب في استضافة مونديال 2030، فسيكون أول بلد يستضيف مباريات كأس العالم في شمال أفريقيا.
وأعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، مارس الماضي، تقدم بلاده بعرض مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030. وقال الملك في رسالة: «أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030».
وأوضح أن «هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين أفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الأفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي».
وكانت آخر مرة استضافت فيها إسبانيا نهائيات كأس العالم عام 1982، بينما لم تستضف الجارتان البرتغال والمغرب هذا الحدث الدولي.
واتفق اتحادا كرة القدم في بريطانيا وجمهورية إيرلندا في فبراير على عدم تقديم عرض لاستضافة كأس العالم 2030 والتركيز بدلا من ذلك على محاولة مشتركة لاستضافة بطولة يورو 2028.
وتريد أمريكا الجنوبية أيضًا استضافة كأس العالم 2030 للاحتفال بالذكرى المئوية لكأس العالم 1930 الذي استضافته الأوروغواي. ويضم الملف المشترك 4 دول هي الأرجنتين والأوروغواي وتشيلي وباراغواي.
ومن بين المتطلبات الرئيسية التي وافق عليها مجلس الفيفا في ملخص للمواصفات والاشتراطات التي يجب أن يفي بها المرشحون لتنظيم مونديال 2030 توفير 14 ملعبًا، يجب بناء 7 منها بالفعل. إضافة إلى ذلك، يجب أن تتسع الملاعب التي تستضيف المباراة الافتتاحية والنهائية لما لا يقل عن 80 ألف شخص. واشترط الفيفا وجوب أن تكون سعة الملاعب التي تستضيف مباريات المرحلة الأولى 40 ألف مقعد و 60 ألف مقعد في الدور قبل النهائي. وتقديم كل مرشح 72 معسكرًا تدريبيًا لإتاحة ميزة الاختيار للمنتخبات الـ 48 المشاركة.
كما وافق مجلس الفيفا أيضًا على السياسة الضريبية التي يجب أن يفترضها المنظمون، بناءً على حقيقة أنه لا يمكن حدوث الازدواج الضريبي. وقال: «تمت الموافقة على الملخص للسماح للاتحادات الأعضاء المهتمة بفهم متطلبات استضافة كأس العالم 2030 بشكل أفضل، بما في ذلك ما يتعلق بالبنية التحتية المطلوبة، والإطار القانوني الذي يجب إنشاؤه والأهداف البيئية والاجتماعية التي يجب متابعتها».