صحة

تناول الباراسيتامول والإيبوبروفين لعلاج آلام الظهر قد يضر أكثر مما ينفع

المصدر

تناول الباراسيتامول والإيبوبروفين لعلاج آلام الظهر قد يضر أكثر مما ينفع

آلام الظهر مشكلة شائعة، بحيث يعاني غالبية الأفراد من نوبة آلام لمرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، وغالبا ما تظهر هذه الحالة في مرحلة المراهقة وتزداد وتيرتها مع التقدم في العمر.

وللتخفيف من شدة آلام الظهر، يلجأ الكثيرون إلى تناول مسكنات الألم. لكن الدكتور مايكل ويويج، الطبيب المقيم في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، يقول إن مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين، التي تستخدم بشكل واسع لعلاج آلام الظهر غير محددة السبب (وهي الشعور بعدم الارتياح الذي يستمر لمدة تصل إلى 6 أسابيع)، غير فعالة في علاج هذه الحالة، بل إنها يمكن أن تسبب أضرارا أخرى للجسم.

واستند الدكتور ويويج إلى تحليل بيانات 98 تجربة معشاة ذات شواهد، نُشرت بين عامي 1964 و2021.

وقارنت التجارب الباراسيتامول والإيبوبروفين مع مسكن آخر أو دواء وهمي أو عدم استعمال أي علاج في المرضى الذين أبلغوا عن آلام أسفل الظهر الحادة غير محددة السبب.

وقال الدكتور ويويج: "كانت التدابير الرئيسية موضع الاهتمام هي شدة آلام أسفل الظهر في نهاية العلاج على مقياس من صفر إلى 100 نقطة. وكان متوسط شدة الألم بين المشاركين في بداية كل تجربة 65 من 100".

وتم تسجيل انخفاض طفيف فقط في تخفيف الآلام للإيبوبروفين والباراسيتامول. وأوضح الدكتور ويويج أن الأدلة تشير إلى عدم وجود فرق بين تأثيرات هذه الأدوية وغيرها من المسكنات.

وكان هناك دليل معتدل على الآثار الجانبية لتناول الإيبوبروفين والباراسيتامول، مثل الغثيان والقيء والنعاس والدوخة والصداع.

وأضاف الباحث البروفيسور جيمس ماكولي: "وجدت مراجعتنا للأدوية المسكنة لآلام أسفل الظهر الحادة وغير محددة السبب عدم يقين كبير حول التأثيرات على شدة الألم".

وعلى هذا النحو، يُنصح الأطباء والمرضى باتباع نهج حذر في استخدام الأدوية المسكنة.

وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "مثل جميع الأدوية، هناك خطر حدوث آثار جانبية من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية. وتميل هذه إلى أن تكون أكثر شيوعا إذا كنت تتناول جرعات عالية لفترة طويلة، أو كنت مسنا أو في حالة صحية عامة سيئة".

ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية:
إقرأ المزيد
الملح
الملح "المخفي" في الباراسيتامول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالقاتل الأول في العالم

– عسر الهضم

– قرحة المعدة

– النعاس

– ردود الفعل التحسسية

وتضيف هيئة الخدمات الصحية أن "الباراسيتامول بمفرده لا ينصح به لآلام الظهر" ولكن يمكن استخدامه جنبا إلى جنب مع الإيبوبروفين.

وتشمل الإجراءات البديلة أو الإضافية للمساعدة في تخفيف آلام أسفل الظهر القيام بتمارين التمدد الخاصة بالظهر. ويمكن طلب المساعدة أيضا من أخصائي العلاج الطبيعي.

ويمكن أن يكون العلاج بالثلج أو الحرارة مفيدا أيضا، وهو يتضمن وضع كيس ثلج أو كيس حراري على المنطقة المصابة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تناول مسكنات الألم لالتهاب المفاصل تؤدي لتفاقم الالتهاب في الركبتين

دراسة تؤكد أن تناول القهوة يُبطل مفعول مسكنات الألم

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here