كشف صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك عن اجتماع صاخب ومثمر مع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي والذي عقد الأربعاء الماضي في العاصمة الرياض، مشددا على أن الاجتماع شهد نقاشات مهمة جدا على رأسها نفي الفيصل لموضوع تسديد الديون للأندية، وذلك لإتاحة الفرصة لها لنيل شهادة الكفاءة المالية، وتسجيل لاعبيها في سوق الانتقالات الصيفية الذي سيغلق الشهر المقبل.
وأشار أبو نخاع في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الفيصل كان واضحا وصريحا مع رؤساء الأندية السعودية بشأن سداد الديون، إذ قال إن على كافة الأندية الالتزام بمعايير الحوكمة والكفاءة المالية، وإن كل ناد ملتزم بسداد ديونه بنفسه دون أن تتدخل وزارة الرياضة في ذلك. وأضاف أن هذه الرسالة هي التي وصلتنا خلال الاجتماع بشأن سداد الديون التي تثقل كاهل الكثير من الأندية. وبين أبو نخاع أن عددا من رؤساء الأندية طالب بإعلان عقوبات ضد الحكام السعوديين الذين يخطئون في قراراتهم أثناء المباريات في دوري المحترفين السعودي وبقية المسابقات المحلية، لكن هذه الفكرة والمطالب قوبلت برفض تام من الفيصل، وكذلك من مسؤولي اتحاد الكرة السعودي بقيادة ياسر المسحل كون هذه المطالب غير مستساغة عالمية.
وأوضح أبو نخاع أنه اقترح على المجتمعين إعلان جائزة أفضل طاقم تحكيمي في كل جولة، وذلك لمنح الحكام السعوديين التقدير اللازم إذا أحسنوا وأجادوا في المباريات، مشددا على أن هذا المقترح قوبل بتقدير الوزارة، وكذلك اتحاد الكرة، وأنه قد يعمل به في الدوري السعودي للمحترفين.
وحول صحة المطالب بإعفاء رئيس وأعضاء لجنة الانضباط في اتحاد الكرة السعودي خلال الاجتماع قال أبو نخاع إن ذلك لم يتم كذلك بهذا التحديد، وإنما هناك اعتراضات على آلية عمل اللجنة على صعيد القرارات التي تتخذها أو توقيتها، وأن بعضها وصف بالتعسف في شكلها. وأكد رئيس نادي ضمك أن فريقه يسير بخطى واثقة لتثبيت نفسه في الدوري السعودي للمحترفين، مستغربا من المطالب أن يكون منافسا مثل الفيصلي والتعاون.
وقال: «لا يمكن لنادي ضمك أن يفعل ما فعله الفيصلي والتعاون على الأقل هذه الفترة كون هذين الناديين أمضيا سنوات طويلة وهما يصارعان من أجل البقاء في الدوري حتى وصلا إلى مرحلة المنافسة، وبالتالي نحن في النادي نحتاج إلى خبرات طويلة نكتسبها لأن نصل إلى هذه المرحلة وبعدها يحق للجميع أن يطالبنا بالمنافسة وتحقيق الألقاب».
وأضاف أنه صحيح أن الفيصلي والتعاون نموذجان في التميز لكن هذا النموذج جاء بعد رحلة طويلة من الصراع من أجل البقاء، وعلينا أن نعيش هذه الرحلة.
وكشف أبو نخاع عن عمل كبير يقوم به نادي ضمك على صعيد تجهيز البنى التحتية في خميس مشيط لأجل أن يكون النادي جاذبا ومميزا من الناحية الاستثمارية منها إنشاء وبناء 7 ملاعب للتدريب منها ملعبان جاهزان حاليا على أن يستكمل بناء بقية الملاعب في الموسم الجديد.
وأضاف «لدينا أكثر من 400 لاعب من البراعم والفئات السنية ونريد لهم ملاعب تدريب ممتازة ونعمل على أن يكون الجانب الاستثماري مهما جدا في النادي لأجل إبراز هذه المواهب وتطويرها وتدريبها لتكون داعما للفرق في النادي». وأشار إلى أنه يطمح لبناء فندق في خميس مشيط يكون واجهة للمدينة وكذلك للنادي ليكون منتجعا رياضيا يستضيف فيه المنتخبات السعودية والأندية المحلية والخليجية والعربية والعالمية. وتابع: «لدينا أفكار كثيرة ونعمل على تحقيقها ونتمنى من رجال الأعمال في خميس مشيط أن يساعدونا في تحقيقها». وأكد أن النادي يعمل على بناء «بوليفارد آخر» في مدينة خميس مشيط يكون ريعه المالي على النادي على أن يكون بحدود 5 ملايين ريال في السنة الواحدة، مشددا على أنهم في النادي يجرون مفاوضات جادة في ذلك مع فريق من المستثمرين وقريبا سنحقق ذلك. وأوضح أن مكتب وزارة الرياضة في خميس مشيط رفض طلبا لناديه ببناء أكاديمية نسائية رغم أن الوزارة وافقت على مثل هذا الطلب لبعض الأندية. وقال: «قدمنا طلبا رسميا للمكتب في خميس مشيط لكن هذا الطلب رفض رغم أننا وضعنا معايير صارمة في هذه الأكاديمية مع العلم أننا نقوم حاليا ببناء صالات نسائية رياضية خاصة بهدف الاستثمار للنادي». وعلى صعيد تحضير فريق ضمك للدوري السعودي للمحترفين المقرر انطلاقه مطلع الشهر المقبل أكد أبو نخاع أنهم ينتظرون صدور التأشيرات من السفارة السلوفينية لإقامة معسكر إعدادي في هذه الدولة وأن الحجوزات جاهزة.

قد يهمك ايضا

رئيس نادي ضمك يصرف مكافأة للاعبين بعد الفوز على الجيل

المجزل يبرم ثاني صفقات الموسم بضم خالد الساقان