حظر سياسة واتساب المثيرة للجدل لملايين المستخدمين
منذ بداية العام الجاري، أثارت سياسة الخصوصية الجديدة لـ واتساب، الجدل بين المليارات من المستخدمين حول العالم، بعد أن كشف تطبيق التراسل عن خطته لتغيير الشروط والأحكام الخاصة بمنصته، والتي حذر النقاد من أنها ستؤدي إلى مشاركة المزيد من بيانات المستخدمين مع الشركة الأم "فيسبوك"، وعلى الرغم من أن شروط WhatsApp تواجه انتقادات كبيرة خلال الشهور الماضية، إلا أنها تلقت ضربة جديدة قبل دخولها حيز التنفيذ بساعات.
وذكرت صحيفة "express" البريطانية، أن سياسة "واتساب" المثيرة للجدل تلقت ضربة قاتلة من ألمانيا، بعد أن أعلن المنظمون الألمان حظر تنفيذ الشروط والأحكام الجديدة لتطبيق الدردشة الرائد مؤقتا، لحين فرض حظر آخرعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، من خلال الحصول على موافقة من مجلس حماية البيانات الأوروبي.
ووفقا لما ذكره موقع Android Police، فقد ضغطت ألمانيا خلال الفترة الماضية، على شركة واتساب، من أجل تغيير شروط الخدمة الجديدة لتطبيق التراسل الأشهر، والذي من المقرر دخولها حيز التنفيذ في جميع أنحاء العالم في أقل من 24 ساعة، بسبب مخاوف من أن تغييرات أحكام الخدمة تلك قد تكون بابا خلفيا أو خطوة أولى لجمع ومشاركة البيانات الحساسة ومحتوي رسائل الدردشات لمستخدمى واتساب بين خدمات فيسبوك.
ونفت شركة "فيسبوك" المالكة للتطبيق هذه المزاعم، خلال الأشهر الماضية، ودشنت العديد من الإشعارات عبر الخدمة لتوضيح حقيقة سياستها الجديدة للمستخدمين وعلى ما يبدو أنها فشلت في الحصول على موافقة الملايين منهم وبدأت مرة أخرى بتكثيف التذكيرات حديثًا عبر نافذة منبثقة جديدة، تحثهم من خلالها للموافقة على شروطها قبل الموعد النهائي لتنفيذها والذي تم تحديد غدا السبت الموافق 15 مايو 2021، وذلك قبل أن يفقدوا بعض الوظائف الاساسية لواتساب في حال رفضهم، منها القدرة على إرسال الرسائل أو إجراء المكالمات.
ضربة قاتلة لاستثمارات واتساب المستقبلية
ولكن على ما يبدو أن الحظر الألماني سيكون بمثابة ضربة قاتلة موجهة لطموحات "واتساب"، والذي تسعى الشركة لتحقيق الدخل من التطبيق، حيث فرضت هيئة تنظيم البيانات في البلاد حظرًا بفضل الإجراءات التي تم إدخالتها لوائح النظام الأوروبي العام لحماية البيانات والخصوصية لجميع الأفراد داخل الاتحاد الأوروبي وقد دخل الحظر حيز التنفيذ بدءا من الأمس الموافق 13 مايو، بعد مناقشات طارئة في هامبورغ، والتي أثارها يوهانس كاسبار، رئيس وكالة حماية البيانات في المدينة، والذي وصف قرار الحظر بخطوة قوية تهز كيان واتساب، قائلا:"إن هذا القرار يسعى إلى تأمين حقوق وحريات ملايين المستخدمين الذين يوافقون على شروط الاستخدام في جميع أنحاء ألمانيا".
أمر الحظر ساري المفعول لمدة ثلاثة أشهر
وسوف يستمر أمر الطوارئ المستخدم لفرض الحظر على سياسة واتساب الجديدة، ساري المفعول لمدة ثلاثة أشهر فقط، ويمكن الآن إحالة القضية إلى مجلس حماية البيانات الأوروبي، والذي قد يصدر قرار قانونيًا ملزما يؤثر على أوروبا بأكملها، لعدم تنفيذ سياسة الخصوصية الجديدة لتطبيق "واتساب" وسيؤثر أمر الطوارئ الذي أصدره المنظمون الألمان لحظر تنفيذ الشروط والأحكام الجديدة لتطبيق التراسل الأشهر واتساب، على ملايين الأشخاص حيث يستخدم واتساب أكثر من 60 مليون شخص في ألمانيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
واتساب سيعاقب الرافضين لمشاركة بياناتهم الشخصية مع فيسبوك
واتساب تختبر حماية النسخ الاحتياطية للدردشة بكلمة مرور