روبوتات لتعويض البشر في ظل وباء كورونا
تعد الروبوتات حلاً محتملاً محل الاختبار، في اليابان لأداء وظائف النادل أو ساعي البريد أثناء وباء كورونا المستجد، من بين مهن أخرى معرضة بدرجة كبيرة لـخطر الإصابة بالفيروس.
ويعد Pepper Parlor أحد المقاهي المتطورة في طوكيو، لكنه يختلف عن البقية لأن كل موظفيه تقريباً روبوتات.وترحب مجموعة كبيرة من روبوتات من طراز Pepper الشهير بالزبائن وتقيس حرارة أجسامهم وتذكرهم بوضع الكمامة وتطهر أيديهم وتتلقى طلباتهم، وفي غضون ذلك، يجلب نوع جديد من الروبوتات، يُطلق عليه اسم سيرفي Servi الطعام والمشروبات إلى الطاولات.
وصرح مدير أعمال شركة Softbank، داي ساتاكا، بأن "ردود أفعال المستخدمين جاءت إيجابية لأنه بدا لهم أنها تقلل من خطر الإصابة بالفيروس" مشيراً إلى أنه قبل ظهور الوباء، لم تكن الشركة تؤيد تنفيذ نموذجها الأولي للروبوت النادل خوفاً من رفضه بشكل كبير في اليابان، التي تتميز بالاهتمام بخدمة العملاء.ويمكن لروبوت سيرفي، الذي سيطرح للبيع في يناير(كانون الثاني) المقبل، نقل الطعام والشراب من المطبخ إلى طاولة العميل، ويتجنب العوائق المتحركة أو الثابتة في مساره، ولتشغيله يكفي إدخال رقم الطاولة.وفي السياق نفسه، بدأت هيئة البريد اليابانية Japan Post أيضاً اختبار نموذج أولي للروبوت أثناء الوباء، لنقل البريد والطرود بشكل آلي، وهو عبارة عن جهاز يتحرك على طول الرصيف
وبفضل كاميراته وأجهزة الاستشعار يمكنه عبور مسار المشاة والتوقف عندما يقترب أحد المشاة منه.ويؤدي روبوت ديليرو DeliRo، الذي طورته شركة ZMP اليابانية والقادر على حمل ما يصل إلى 35 كيلوغراماً، رحلة واحدة تمتد حوالي 700 متر بين مكتب بريد ومستشفى في طوكيو، تستغرق حوالي 25 دقيقة لإكمالها.وهناك العديد من الشركات اليابانية التي تختبر الروبوتات حالياً في وظائف مختلفة ومتقدمة بشكل متزايد، بينها "أفاتار" تعمل عن بعد للمهام التي تستدعي التعامل مع الجمهور، أو النموذج الآلي T المستخدم في عدد من المتاجر التي تعمل 24 ساعة في طوكيو، ويمكن التحكم فيه بواسطة عمال لإعادة وضع المنتجات على الأرفف.
قد يهمك أيضاّ :
ربع الجيش البريطانى يمكن أن يكون روبوتات بحلول عام 2030
روبوتات تقوم بتنفيذ مهام محددة تحت الماء بقيادة فريق علمي صيني