ينتخب الإيرانيون، اليوم (الجمعة)، أعضاء مجلسي الشورى وخبراء القيادة، إذ دعي أكثر من 61 مليونا للإدلاء بأصواتهم في نحو 60 ألف مركز اقتراع في مختلف أنحاء البلاد، بمشاركة عدد قياسي من المرشحين يبلغ 15200 شخص.

ويتنافس في الانتخابات 144 مرشّحاً جميعهم من الرجال، لكن تم استبعاد شخصيات بارزة منها رُفضت ترشيحاتها، وفي طليعتها الرئيس السابق حسن روحاني (2013-2021) الذي أُبطل ترشيحه لمجلس الخبراء رغم أنه عضو فيه منذ 24 عاما.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي نشره التلفزيون الحكومي أن 41% ممن شملهم الاستطلاع سيشاركون في عملية التصويت، وأظهرت استطلاعات أخرى أن نسبة العزوف قد تبلغ 70%.

واعتبر الحرس الثوري أن «المشاركة القوية» من شأنها أن تمنع التدخلات الأجنبية المحتملة في سياق الحرب في غزة. وشبه قائد الحرس حسين سلامي «كل ورقة اقتراع» بـ«صاروخ يُطلق في قلب أعدائنا»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» الإيرانية.

ومن المرجح أن تعزز الانتخابات قبضة المحافظين على السلطة في غياب البديل، ومن ثم سوف تستمر سيطرتهم الواسعة على المجلس الذي يشغلون حالياً أكثر من 230 مقعداً فيه من أصل 290، ويُتوقع أن تصدر النتائج يومي (الأحد) أو (الإثنين). كذلك من المتوقع أن تؤكد هذه الانتخابات تراجع المعسكر الإصلاحي والمعتدل منذ انتخابات 2020، إذ إنه لايأمل سوى حصد بعض المقاعد بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور عدداً كبيراً من مرشحيه.

ومن المنتظر أن يعزز المحافظون سيطرتهم على مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة مؤلفة من 88 عضواً من رجال الدين يُنتخبون لمدة ثماني سنوات بالاقتراع العام المباشر، وتقوم الهيئة باختيار المرشد الأعلى الجديد وتشرف على عمله وعلى إمكان إقالته.