وسطية وتسامح ضد الكراهية والتطرُّف
مجدداً، أكدت السعودية تمسكها بنشر قيم التسامح والحوار والدعوة إلى الاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرُّف، وظلت المملكة تحثُّ على تعزيز هذه المبادئ في المجتمعات كافة دون استثناء، كما عملت، وما زالت، على رفض وإدانة كلِّ ما من شأنه زعزعة الاستقرار، وشجبت كل أصناف وأشكال الإرهاب والتطرف، واتخذت، في هذا السبيل، العمل على نشر قيم الوسطية والاعتدال والتصدي بحزم لكل المحاولات التي تمسُّ ثوابت الأمة ومقدساتها. وانطلاقاً من هذه المبادئ، دعت السعودية إلى الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؛ لمناقشة الاعتداءات المتكررة على نُسخٍ من المصحف الشريف، وأكدت السعودية، مجدداً، رفض الأعمال الاستفزازية المخالفة للمرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب؛ والتي تتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم الاعتدال، كما دعت إلى عدم اتخاذ حرية التعبير حُجةً لنشر الكراهية والصدام بين الثقافات والحضارات، وشجبت -على لسان وزير الخارجية- الاعتداءات المتكررة على حُرمة وقُدسية نُسخٍ من المصحف الشريف، وطالبت منظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق والتعاون والتكامل مع مختلف المنظمات الإسلامية الأخرى، للدفاع عن قيم التسامح والسلام، وحماية ونشر صورة الإسلام الصحيحة، ونبذ ومكافحة التعصب والتطرف، ونشر الكراهية والعنف.