هل تنعش تصريحات ترامب الجديدة الآمال بحزمة تحفيز ثانية؟
وفي تغريدة على تويتر خلال الساعة الأولى من فجر الخميس، انتقد ترامب رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، وقال إنها "لا تستطيع أن تهتم كثيرا بالشعب الأميركي أو العمال الأميركيين العظماء"، وحثها على "الموافقة على حزمة التحفيز المطلوبة الآن. "
وأضاف ترامب أن "الجمهوريين مستعدون، وأنا مستعد للتوقيع".
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، صباح الخميس، أعرب ترامب عن استعداده لرفع قيمة عرض البيت الأبيض لحزمة تحفيز فوق مستواه الحالي البالغ 1.8 تريليون دولار. وقال في إجابته على سؤال بهذا الشأن "أود بالتأكيد فعل ذلك".
وحتى منتصف نهار الخميس بالتوقيت المحلي، لم يرد أي رد ديمقراطي على المقترح الجمهوري الجديد.
ويلقي ترامب باللائمة على بيلوسي وديمقراطيي مجلس النواب، لفشلهم في التوصل إلى اتفاق آخر مع الجمهوريين وسط استمرار تفشي الوباء، الذي أدى إلى إغلاق شركات في جميع أنحاء البلاد وترك العديد من الأميركيين يكافحون من أجل توفير الطعام لعائلاتهم، ودفع إيجارات منازلهم أو أقساط رهونها العقارية.
ويدعو المدافعون عن مشروع قانون حزمة التحفيز الجديدة، إلى تقديم مساعدة فورية للأميركيين من ذوي الدخل المنخفض، من خلال جولة ثانية من المساعدات المالية المباشرة، بقيمة 1200 دولار لكل أميركي.
وكان مجلس النواب قد أقر حزمة تحفيز أولية، في وقت سابق من هذا العام وقعها ترامب في مارس، وقوبلت محاولات الديمقراطيين اللاحقة لتمرير جولة جديدة من التحفيز، بصمت من الجمهوريين في مجلس الشيوخ.
وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، ألقى بظلال من الشك على إمكانية تمرير حزمة المساعدات، بعدما أعلن في تصريحات تلفزيونية الأربعاء، أن موقفه "بعيد جدا" عن موقف المشرعين الديمقراطيين بشأنها، وأن التوصل لاتفاق سيكون أمرا صعبا قبل الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر.
لكن منوتشين أكد، في الوقت ذاته، أن الخلافات مع الديمقراطيين حول تمويل اختبارات الكشف عن فيروس كورونا، وهو جزء أساسي من الصفقة، لن تعرقل محادثات التحفيز الاقتصادي مع كبار الديمقراطيين.
ويتفاوض منوتشين على صفقة لتمرير الحزمة مع بيلوسي منذ شهور. وقد رفع في الآونة الأخيرة، عرض البيت الأبيض إلى 1.8 تريليون دولار، كقيمة للحزمة، واقترب أكثر من المقترح الديمقراطي الأخير البالغ قدره 2.2 تريليون دولار، والذي جرى تمريره في مجلس النواب، لكن أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري عارضوا المقترح الأخير لإدارة ترامب.
