أرشيف

منصة مدرستي ووضعية توفير الطاقة

المصدر

في أحد التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي عن منصة مدرستي تقول إحدى الأمهات: (ألاحظ أن أطفالي الذين يدرسون المرحلة الابتدائية، بدأوا بفهم وحفظ المعلومة بسهولة، على عكس ما كانوا عليه في السنوات الماضية، رغم أنه نفس المعلم ونفس المدرسة، ولكن لاحظت أن السبب يعود لبدء أطفالي لدراستهم وهم بكامل طاقتهم، فينامون في أسرتهم وقتا أطول ويتناولون إفطارهم على غير عجالة لعدم ارتباطهم بباص المدرسة، ولا يضيعون من وقتهم في الذهاب والإياب للمدرسة في زحمة الطريق …. إلخ).
وفي المشهد الآخر الخاص بإحدى طالبات الماجستير والتي تقارن بين حياتها في مرحلة دراستها للبكالوريوس «انتظام» في إحدى جامعات الرياض، وبين دراستها للماجستير (عن بعد)، إذ تقول إنها في مرحلة البكالوريوس، كانت تصحو من النوم قبل صلاة الفجر، لأن «باص الجامعة» يتوقف أمام بيتها عند الساعة الـ 05:30 فجرا، و»يلف بها» بيوت الحي والأحياء المجاورة، ومن ثم يبدأ مرحلة الخروج من الحي ليتوقف في «مواقف» وليس «زحمة» طريق الملك فهد، لأنك قد تنتظر بهذا الطريق أكثر من «ربع ساعة» و «قير» سيارتك بوضع الـ Parking، وتحضر لجامعتها عند الـ 07:30 ص وتجلس واضعة «يدها على خدها» إلى أن تبدأ محاضرتها عن الـ 10:00ص، وتتنقل بين محاضراتها إلى الساعة 03:00 عصرا، ومن ثم تبدأ رحلة العودة من جديد لتصل إلى بيتها عن الساعة 05:30 قبل أو بعد المغرب حسب اختلاف الوقت الصيفي والشتوي، وهذا يعني أنها قضت 12 ساعة كاملة خارج البيت، لم تدرس خلالها إلا 5 أو 4 ساعات في حال أننا احتسبنا توقف المحاضرات بين الساعة 12 و 1 ظهرا لأداء الصلاة والغداء.
أما حاليا ورغم أن مرحلة الماجستير أصعب من مرحلة البكالوريوس، إلا أنها تقول إنها وجدت وقتا لتحضر دروسا إضافية في اللغة الإنجليزية، ودورات تدريبية وتثقيفية في مجال تخصصها، بل وأصبحت تنجز بحوثها بنفسها على غير عادتها في مرحلة البكالوريوس، إذ «ربي يسلم أطرف مكتبة»، نظرا لأن وقتها يذهب في «طريق الملك فهد». فهذه الطاقة التي تم توفيرها من خلال توفير وقت أطفال تلك السيدة ووقت طالبة الماجستير، لو أضفنا لها طاقة أخرى تم توفيرها، وهي محروقات بين «ديزل وزيوت وشحوم» لأكثر من 25.000 حافلة نقل مدرسي وما يقارب نصفها للنقل الجامعي، توقفت ووفرت طاقتها، وتخلصت بيئتنا من انبعاثاتها، إضافة إلى توفير كهرباء ومياه ومواد نظافة المدارس و…… و…… من آلاف الأطنان التي تم توفيرها ببركات تفعيل (التعليم عن بعد)، كـ (منصة مدرستي) والتي وكأنها قامت بتشغيل (وضع توفير الطاقة) لأغلب جوانب الطاقة من حولنا.
Next Page >

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here