مشروع التعديل الدستوري “يقدس ثوابت الذاكرة والهوية الوطنيتين”
البويرة- أكد سعيد مقدم, الأمين العام للمجلس الاستشاري لاتحاد المغرب العربي, يوم الاثنين بالبويرة, أن مشروع التعديل الدستوري الذي سيخضع للاستفتاء الشعبي في أول نوفمبر المقبل "يقدس ثوابت الذاكرة والهوية الوطنيتين".
وقال السيد مقدم في تدخله خلال لقاء من تنظيم المكتب المحلي للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء, أن المجتمع "يولي أهمية خاصة لهذا التعديل الدستوري" الرامي — كما قال — إلى "إعادة بناء دولة قانون جديدة ومجتمع عصري مؤسس على احترام الحقوق والحريات".
وأضاف قائلا: "نحن نأمل أن يكون هذا التعديل الدستوري بداية لمشروع مجتمع واعد, لأنه يحمل في طياته إعادة تثمين قوية للثوابت الوطنية ولمبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 التي تظل نصوصها غير قابلة للتغيير", مبرزا أهمية المادة 6 من هذا التعديل الدستوري, التي "أضفت قدسية أكثر لقيم العلم والنشيد الوطنيين, اللذان يعتبران مكسبان من الثورة الوطنية".
اقرأ أيضا : الاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور: أقوال منشطي الحملة في يومها السادس
واسترسل مضيفا أن "أهمية مشروع التعديل الدستوري كامنة في تعزيز سيادة ووحدة وهوية الأمة الجزائرية", مؤكدا في السياق "أن التعديلات المندرجة في هذا المشروع تثمن أكثر الذاكرة الوطنية ورموزها بهدف بناء مواطنة جزائرية قوية".
كما نوه السيد مقدم خلال هذا اللقاء المندرج ضمن الحملة الاستفتائية "بأهمية اختيار تاريخ أول نوفمبر لإجراء هذا الاستفتاء", الذي يعكس — كما قال — "الطابع التاريخي لهذا الحدث", معتبرا أن "الدستور الجديد سيؤسس لبناء جزائر جديدة قائمة على احترام حقوق وحريات الشعب الجزائري وسيادته". "انه تغيير يقدس الذاكرة الوطنية و قيم أول نوفمبر", يؤكد السيد مقدم.