مجموعة stc تطلق أكبر توسعة لشبكة الجيل الخامس في تاريخها
• شهد عام 2022 قفزة نوعية تخطت فيها نسبة مواقع الهاتف المحمول، التي تتضمن خدمات الجيل الخامس، أكثر من 90% من المواقع في المدن الرئيسية.
• تستشعر مجموعة stc أهمية تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والذي يعد أحد ركائز الاستدامة الاستراتيجية لكافة عملياتها وعمليات شركاتها التابعة.
• حققت TAWAL التابعة لمجموعة stc انخفاضاً في انبعاثات الغازات الدفيئة عام 2022 بنسبة تبلغ نحو 30% تراكمية مقابل خط الأساس.
• تساهم التوسعة في خلق المزيد من فرص العمل النوعية للكفاءات الوطنية، إلى جانب ريادة دعم المحتوى المحلي، وإثراء حياة الناس رقمياً.
أعلنت مجموعة stc الممكن الرقمي، عن البدء في إجراء أكبر توسعة لشبكة الجيل الخامس في تاريخ المجموعة من خلال ضخ استثمارات في تطوير وتوسعة شبكتها الحالية للوصول إلى شبكة الجيل الخامس المتقدم في أكثر من 75 مدينة ومحافظة داخل المملكة العربية السعودية، ويأتي هذا المشروع الذي تعمل عليه stc امتداداً لنجاح المجموعة في إيصال تقنيات شبكة الجيل الخامس إلى ما يزيد على 90% من مواقعها في المدن الرئيسية، وستساهم الاستثمارات التي ضختها stc لتطوير وتوسعة شبكتها في تعزيز الاقتصاد الرقمي ودعم المحتوى المحلي، وخلق الوظائف النوعية وإثراء حياة الناس رقمياً بما يتوافق مع استراتيجية المجموعة للتوسع والنمو.
يأتي هذا المشروع الضخم تتويجاً لمسيرة حافلة بالإنجازات التي واكبت التحول الرقمي الذي تشهده المملكة منذ عام 2006 الذي شكّل علامة فارقة في حياة السعوديين عندما تمكنوا للمرة الأولى من الاتصال بالإنترنت باستخدام هواتفهم الجوالة (قبل الذكية) عبر شبكة الجيل الثالث (3G)، التي وفرتها -آنذاك- شركة الاتصالات السعودية، قبل أن تتحول اليوم لتكون مجموعة رائدة في تمكين التحول الرقمي باسم مجموعة stc. انطلقت هذه الرحلة عندما وفرت الشركة خدمات الإنترنت عبر شبكات الجيلين الأول (1G) والثاني (2G) في أواخر التسعينات، واتصلت المنازل والشركات ومقاهي الإنترنت بالشبكة العنكبوتية لأول مرة في تاريخ المملكة. بعدها، تواصلت رحلة أجيال الإنترنت من خلال تقديم خدمات الجيل الرابع (4G) عام 2011، التي أتاحت للمستخدمين إمكانيات البث المباشر عبر الفيديو والدخول بقوة إلى عالم التطبيقات.
في عام 2018، وصلت الرحلة إلى محطة مهمة أدخلت المملكة والمنطقة بشكل عام في تحول تاريخي في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك عندما أطلقت مجموعة stc شبكة الجيل الخامس (5G). في أول إطلاق تجاري للشبكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اختلفت معايير التنمية في هذه المنطقة الجغرافية ومثّل ذلك فاتحة لعصر جديد يزيل الحدود بين العالم المادي والتقنية الرقمية بسرعات فائقة وزمن استجابة فوري يقارب الصفر. أما الآن، فقد حان موعد القفزة الكبرى في تمكين التحول الرقمي على جميع الأصعدة والتي تعمل على تحقيقها مجموعة stc كأبرز قائد لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة، وذلك من خلال أكبر توسعة لشبكة الجيل الخامس في تاريخ المجموعة، الأمر الذي يعدُ بإثراء البنية التحتية؛ لتصبح أكثر متانة وتفوقاً، وتشكل القلب النابض للثورة الصناعية الرابعة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة، ولتكون أحد أبرز دوافع التحول الرقمي الوطني. فكيف ستعمل هذه التوسعة التاريخية على تعميق سوق الجيل الخامس ومراعاة الاستدامة والمحتوى المحلي؟
«تجرأ» وتوسعة الجيل الخامس في 2023
في عام 2019 قدمت مجموعة stc خدمة الجيل الخامس لأكثر من 35% من السكان في 5 مدن سعودية كبرى من حيث عدد السكان، هي الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام. وفي العام التالي، توسعت الخدمة لتشمل 75 مدينة في جميع أنحاء المملكة. وتواصلت عمليات التوسع في شبكة الجيل الخامس، لكنها حظيت بتسارع أكبر تطبيقاً لاستراتيجية مجموعة stc «تجرأ»، والمؤلفة من 4 أركان: (1): توسع في الحجم والنطاق، (2): جدد التجربة، (3): رقمِن stc، (4): أسرِع من الأداء. وبالفعل، شهد عام 2022 قفزة نوعية تخطت فيها نسبة مواقع الهاتف المحمول، التي تتضمن خدمات الجيل الخامس، أكثر من 90% من المواقع في المدن الرئيسية. كما جرى تقديم الناقل الثاني في النطاق 2300 ميجاهرتز في كل من الرياض وجدة، وذلك لتوفير سعة أكبر وتغطية أفضل.
وخلال العام الحالي، قررت المجموعة الوصول إلى ذروة جديدة عبر أضخم عملية توسع غير مسبوقة في تاريخها، حيث ضخت استثمارات ضخمة في توسعة شبكة الجيل الخامس الحالية إلى شبكة الجيل الخامس المتقدمة ضمن جميع أبراجها في المدن الخمس الرئيسية، لتفتح بذلك آفاقاً جديدة وخدمات نوعية لعملائها من الأفراد وقطاع الأعمال، ولتعزز مكانة مجموعة stc كونها الممكن الرقمي الأول في المنطقة.
أثر الاستدامة
لا يتوقف دور مجموعة stc في تقديم أحدث الحلول والتقنيات الرقمية ومواكبة العالم في التطور الرقمي المنشود، بل إنها تستشعر أهمية تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والذي يعد أحد ركائز الاستدامة الاستراتيجية لكافة عملياتها وعمليات شركاتها التابعة. ورغم صعوبة التحدي المزدوج، الذي تتعامل معه المجموعة من حيث ضرورة إجراء توسع حيوي للأعمال يتطلب استهلاك للطاقة، فإنها في الوقت ذاته تسعى إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري عبر التركيز على تقليص الاستهلاك وتعزيز حلول الطاقة الفعالة والمتجددة لأكثر من 16,000 برج تشهد أعمال توسعة الجيل الخامس.
هذا ومن خلال تعزيز روح الابتكار واتباع الممارسات المعززة للبيئة، سجلت شركة TAWAL التابعة للمجموعة، التي يتخصص نطاق عملها بالأبراج، انخفاضاً في انبعاثات الغازات الدفيئة عام 2022 بنسبة تبلغ نحو 30% تراكمية مقابل خط الأساس.
ورغم زيادة عدد الأبراج لشركة TAWAL إلى أكثر من 16,000، تمكنت الشركة من تقليص عدد المحطات العاملة بالديزل من 1,718 إلى 1,045 مقابل خط الأساس، الأمر الذي يشير إلى أن الاعتبار البيئي يحتل مكانة مهمة ضمن أولويات المجموعة.
تطوير المحتوى المحلي
تضع مجموعة stc تطوير المحتوى المحلي نصب عينيها في عملية توسيع شبكة الجيل الخامس، إضافة إلى الجوانب التقنية والمالية والبيئية، وذلك من أجل التحول من استهلاك التقنية إلى إنتاجها. وبحكم أن الجيل الخامس، يشكل قوام أعمال المستقبل المعتمدة على التمكين الرقمي المتكامل فائق السرعة، فإن تعزيز الاقتصاد الرقمي السعودي، يعد من أبرز الأهداف بعيدة المدى لهذه التوسعة.
وعلى سبيل المثال، عملت TAWAL على مجموعة من المبادرات الداخلية لزيادة مساهمة المحتوى المحلي، وعلى إثرها حققت نسبة تجاوزت 69% ونالت شهادة المحتوى المحلي من هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية.
ومن ضمن الآثار المتوقعة لتوسعة الجيل الخامس، زيادة المشاريع ذات الصبغة الرقمية والتي ستستفيد من السرعات العالية التي تقدمها هذه التقنية كشركات التقنية الحديثة والتي تعتمد بشكل أساسي على سرعة الاتصال بالأنترنت، حيث سعت مسرعة inspireU، التابعة للمجموعة بتقديم الحلول التقنية المتطورة للمشاريع المحتضنة ومنها شبكة الجيل الخامس، بما ساهم في وصول القيمة السوقية للاستثمارات والتعاملات المالية لمنتجات المشاريع التي احتضنتها inspireU أكثر من 12 مليار ريال، فيما بلغ عدد فرص العمل، المباشرة وغير المباشرة، التي ولدتها تلك المشاريع الناشئة أكثر من 600 ألف فرصة عمل. كما استفاد أكثر من 40 مليون مستخدم من مشاريع inspireU الريادية.
تعكس هذه التوسعة حرص مجموعة stc على النهوض بالاقتصاد الرقمي السعودي عبر الارتقاء بالتمكين والربط الرقمي لأعلى مستوى، الأمر الذي يساهم في توليد المزيد من فرص العمل النوعية للمواطنين والمواطنات، إلى جانب ريادة دعم المحتوى المحلي، وإثراء حياة الناس رقمياً مع أخذ معايير الاستدامة بالنسبة للبيئة وعمليات التشغيل ونماذج الأعمال في عين الاعتبار، وذلك من أجل المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وأداء دور أعمق في التحول الرقمي ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، بل والذهاب أبعد لصناعة الأثر في منطقة الشرق الأوسط والعالم.