«قلب مارادونا» يكشف تفاصيل جديدة في وفاته
في تطور جديد يعيد فتح ملف وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، كشفت جلسات المحاكمة المستمرة في بوينس آيرس، أمس (الثلاثاء)، معلومات صادمة حول اللحظات الأخيرة في حياة النجم الراحل والإهمال الطبي المزعوم الذي أحاط برحيله.
الواقعة التي مر عليها أكثر من أربع سنوات لا تزال تثير الجدل، إذ تحولت من حزن وطني إلى قضية قانونية معقدة تطارد الفريق الطبي المسؤول عن رعايته.
ووفقاً لشهادة الطبيب الذي عالج مارادونا لمدة عقدين «أليخاندرو إزكيال فوغا» أمام المحكمة، فإن فحص جثة مارادونا أظهر أن قلبه كان متضخماً بشكل غير طبيعي، إذ بلغ وزنه 503 غرامات، مقارنة بالوزن الطبيعي الذي يراوح بين 250 و300 غرام.
وأشار فوغا إلى أن النجم عانى من نقص تروية طويل الأمد أدى إلى قصور في تدفق الدم والأكسجين، مؤكداً أن الفحوصات لم تكشف عن أي آثار للمخدرات أو الكحول في دمه أو بوله وقت الوفاة.
في المقابل، أكد طبيب مارادونا الشخصي السابق، «ألفريدو كاهي»، في شهادة مكتوبة قُرئت بالمحكمة (بعد وفاته عام 2024)، أن الرعاية التي تلقاها «مارادونا» في منزله كانت غير كافية، وأنه كان يجب نقله إلى مركز تأهيل طبي مجهز بدلاً من تركه تحت مراقبة غير مناسبة.
الأزمة التي أعقبت وفاة مارادونا في 25 نوفمبر 2020 لم تقتصر على الحزن الشعبي الذي اجتاح الأرجنتين، بل امتدت إلى نزاعات عائلية واتهامات متبادلة.
فقد أثارت ابنتا «مارادونا»، دالما وجانينا، شكوكاً حول جودة الرعاية الطبية، مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق موسع.
وبعد تقرير لجنة طبية عام 2021 وصف الرعاية بأنها غير لائقة ومتهورة، تم توجيه اتهامات رسمية لثمانية من الطاقم الطبي، بينهم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أوغوستينا كوساشوف، بتهمة القتل غير العمد نتيجة الإهمال.
المتهمون الذين يواجهون عقوبات قد تصل إلى 25 عاماً، نفوا التهم، مدعين أن «مارادونا» رفض العلاج المكثف وأصر على البقاء في منزله.
وتصاعدت الأزمة مع تسريب صورة صادمة لجثة مارادونا في مارس 2025، أظهرته ببطن منتفخ، ما أثار غضب الجماهير ودفع عائلته للمطالبة بالعدالة.