علماء الفلك يؤكدون اِكْتِشاف ثاني قمر عِمْلَاق خارج النِّظَام الشمسي
.أبلغ علماء الفلك عن قمر ثانٍ فائق الحجم يدور حول كوكب بحجم كوكب المشتري خارج نظامنا الشمسي، وإذا تم تأكيد ذلك، فقد تعني هذه الرؤية أن «الأقمار الخارجية شائعة في الكون مثل الكواكب الخارجية، وأن هذه الأقمار الكبيرة أو الصغيرة هي سمة من سمات أنظمة الكواكب». قاد الاكتشاف، الذي نشر أول من أمس في دورية «نيتشر أسترونومي»، ديفيد كيبينغ ومختبره «كوول ولد لاب» في جامعة كولومبيا الأميركية، والذي أبلغ عن أول مرشح خارجي في عام 2017. ويقول كيبينغ، الذي قضى العقد الماضي باحثا عن الأقمار الخارجية في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كولومبيا بالتزامن مع نشر الدراسة، «اكتشف علماء الفلك أكثر من 10000 كوكب خارجي مرشح حتى الآن، لكن الأقمار الخارجية تمثل تحدياً أكبر بكثير… إنها أرض مجهولة».
واكتشف الفريق القمر العملاق الجديد الذي يدور حول كوكب (Kepler 1708b)، وهو عالم يبعد 5500 سنة ضوئية عن الأرض في اتجاه كوكبي «سيغنا» وليرا»، وهذا المرشح الجديد أصغر بنحو ثلث حجم القمر السابق، المساوي لحجم نبتون، والذي وجده كيبينغ وزملاؤه في وقت سابق يدور حول كوكب «كبلر 1625 ب» المشابه لحجم كوكب المشتري. ويقول كيبينغ إن كلا المرشحين للقمر العملاق من المحتمل أن يكونا مصنوعين من الغاز المتراكم تحت قوة الجاذبية الناتجة عن حجمهما الهائل، وهو ما يعني إذا كانت هذه الفرضية لعلماء الفلك صحيحة، أن الأقمار قد بدأت حياتها ككواكب، فقط ليتم سحبها إلى مدار كوكب أكبر مثل «كبلر 1625 ب» أو «1708 ب».
وتبهر الأقمار الخارجية علماء الفلك لنفس الأسباب التي تفعلها الكواكب الخارجية، إذ أن لديها القدرة على الكشف عن كيف وأين نشأت الحياة في الكون، كما أن هذه الأقمار في حد ذاتها مثيرة للفضول، فعلماء الفلك يريدون معرفة كيفية تشكل هذه الأقمار الخارجية، وما إذا كان بإمكانها الحفاظ على الحياة، وما هو الدور، إن وجد، الذي تلعبه في جعل الكواكب المضيفة صالحة للسكن.
قد يهمك ايضا
"ناسا" تبحث عن أفكار لمفاعل نووي على سطح القمر
الولايات المتحدة وأستراليا توقعان اتفاقية تصميم روفرات للعمل على سطح القمر