ظهور الأضواء الشمالية في شمال إفريقيا سيحدث إذا ضرب توهج شمسي ضخم الأرض
تعد التوهجات الشمسية أمرا شائعا وغالبا لا نلاحظها، ولكن التوهج الشمسي القوي قد يتسبب في حدوث فوضى، حيث يتأثر الإنترنت ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بشكل كبير.
ويمكن أن تتسبب التوهجات، أو العواصف الجيومغناطيسية (العواصف الشمسية)، في حدوث تداخلات مع موجات الراديو، فضلا عن بعض حالات انقطاع التيار الكهربائي والانفجار من سطح الشمس بقوة مكافئة تصل إلى 2.5 مليون قنبلة نووية. كما أن هذه التوهجات مسؤولة عن الشفق القطبي الشمالي.
وتقاس التوهجات الشمسية على مقياس من واحد إلى خمسة وضعته الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). والمقياس خمسة هو الأقوى، ويعرف باسم عاصفة من فئة G5. وتحدث هذه الفئة فقط أربع مرات كل 11 عاما، وهو الطول التقريبي لدورة شمسية واحدة.
وفي الـ 200 عام الماضية، سجل علماء الفلك عاصفتين شمسيتين مسؤولتين عن الاضطرابات العالمية. وكان حدث كارينغتون عام 1859، أكبر هذين الحدثين، حيث أضرمت النيران في خطوط الهاتف وشوهدت الأضواء الشمالية في منطقة البحر الكاريبي.
ومع اعتماد مجتمعاتنا اليوم على التكنولوجيا بشكل كبير، ماذا يمكن أن يحدث إذا وقع توهج شمسي ضخم الآن؟
ماذا سيحدث إذا ضرب توهج شمسي ضخم كوكبنا؟
إن احتمال حدوث توهج شمسي من فئة G5 منخفض للغاية، لكن الأحداث المتوقعة تجعل الاحتمالات قاتمة.
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA): "يمكن أن تحدث مشكلات واسعة النطاق في التحكم في الجهد ومشاكل في نظام الحماية، وقد تتعرض بعض أنظمة الشبكات لانهيار كامل أو انقطاع التيار الكهربائي".
وأضافت: "يمكن أن تصل تيارات خطوط الأنابيب إلى مئات الأمبيرات، وقد يكون الاستخدام الراديوي عالي التردد مستحيلا في العديد من المناطق لمدة يوم إلى يومين، وقد تتدهور الملاحة عبر الأقمار الصناعية لأيام ويمكن أن تتوقف الملاحة اللاسلكية ذات التردد المنخفض لساعات".
كما يجادل الباحثون بأن الشفق القطبي يمكن رؤيته في مستوى منخفض مثل إسبانيا أو شمال إفريقيا.
وسيكون الضرر الذي يلحق بالاقتصاد هائلا. وستواجه وسائل النقل التي تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مثل الطائرات، صعوبات، ومن المحتمل أن يتعرض الوصول إلى الإنترنت إلى انقطاع لبعض الوقت.
وسيكون إصلاح شبكة الطاقة مستهلكا للوقت ومكلفا. وتشير التقديرات الحالية إلى خسارة عدة مليارات من الدولارات.
ما هو التوهج الشمسي؟
توضح وكالة ناسا أن الغازات الموجودة في الشمس تتحرك باستمرار، وهذا يولد قدرا كبيرا مما يُعرف باسم "النشاط الشمسي".
ويتغير مستوى النشاط اعتمادا على النقطة في الدورة الشمسية، والتي تستمر حوالي 11 عاما.
وتوضح وكالة الفضاء الأمريكية: "غالبا ما تتشابك خطوط المجال المغناطيسي بالقرب من البقع الشمسية، وتتقاطع، وتعيد تنظيمها. وهذا يمكن أن يتسبب في انفجار مفاجئ للطاقة يسمى التوهج الشمسي. وتطلق التوهجات الشمسية الكثير من الإشعاع في الفضاء".
قد يهمك ايضاً