عربي ودولي

سلطان بن سلمان يعلن رعاية خادم الحرمين للمؤتمر الدولي السابع وجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة

المصدر

برعاية كريمة من المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، اختُتمت أمس فعاليات الملتقى الأول لأبحاث الإعاقة تحت شعار: «نبحث اليوم.. لنتمكن غداً»، الذي نظمه المركز باستضافة جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقر الجامعة بالرياض.

ويُعد الملتقى خطوة نوعية في مسار تطوير البحث العلمي في مجال الإعاقة داخل المملكة، إذ يهدف إلى تسليط الضوء على أحدث المستجدات العلمية والتقنية في هذا المجال، وتحفيز التعاون بين الباحثين والمختصين، ودعم الابتكارات التي تسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.

جلسات حوارية يرأسها الأمير سلطان بن سلمان

استُهلت فعاليات الملتقى بجلسة حوارية مميزة بعنوان «الاتجاهات البحثية في مجال الإعاقة»، رأسها الأمير سلطان بن سلمان، وشارك فيها كل من:

رئيس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي.

والرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض.

ورئيس الفريق الإستراتيجي لبرنامج «الجرأة نحو المستقبل» العالم الرائد في أبحاث الدماغ والوعي البروفيسور ستيفن لوريس.

وأدار الجلسة المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد العسكر.

وفي كلمته خلال الجلسة رفع الأمير سلطان بن سلمان أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دعمه الدائم واهتمامه الكبير بقضية الإعاقة، مؤكدا أن هذا الدعم هو الأساس في تحقيق المنجزات النوعية، وفي مقدمتها إنشاء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الذي أصبح مرجعا وطنيا رائدا في تطوير المعرفة والبحث العلمي في هذا المجال.

كما أشاد برؤية المملكة 2030 التي يقودها ولي العهد وما تتضمنه من مرتكزات تهدف إلى تهيئة بيئة شاملة تضمن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة.

وقدّم شكره للدكتور بندر القناوي ومسؤولي الجامعة على استضافتهم الملتقى، مشيرا إلى الشراكة الإستراتيجية الوطيدة بين المركز والجامعة، وما تحققه من تعاون علمي مثمر لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا أن الملتقى يمثل منصة علمية مهمة لتعزيز التكامل بين الباحثين والممارسين وصناع القرار ودعم مستهدفات المملكة في الابتكار والتمكين.

تنوع دولي في الخبرات والمتحدثين

أكسب البعد الدولي الملتقى زخما علميا فريدا، إذ شارك فيه نخبة من الخبراء والمتحدثين من مختلف دول العالم، ممن يحملون تجارب رائدة في مجالات أبحاث الإعاقة والتأهيل والابتكار الصحي. وقد أسهم هذا التنوع في تبادل التجارب العالمية وتعزيز فرص التعاون الدولي في البحوث التطبيقية، ما جعل الملتقى منصة دولية فاعلة للحوار العلمي وصنع السياسات الداعمة لذوي الإعاقة.

وشهدت الجلسات تفاعلا مثريا من الحضور من باحثين ومهنيين ومهتمين، الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم القيمة، ما عكس أهمية الملتقى كمنبر للحوار البنّاء وتبادل المعرفة والخبرات.

إطلاق المؤتمر الدولي السابع للإعاقة والتأهيل وجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة

خلال الجلسة الحوارية، أعلن الأمير سلطان بن سلمان انطلاق التحضيرات لأعمال المؤتمر الدولي السابع للإعاقة والتأهيل، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والمقرر انعقاده في ديسمبر 2026، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والجهات الدولية ذات العلاقة.

كما أعلن انطلاق أعمال جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة في دورتها الرابعة، التي ستُمنح بالتزامن مع المؤتمر، وتهدف إلى تكريم الإنجازات البحثية المتميزة وتحفيز التنافس العلمي العالمي لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

تدشين مبادرات نوعية لتعزيز البحث والتمكين

ضمن فعاليات الملتقى، تفضل الأمير سلطان بن سلمان بتدشين عدد من المبادرات النوعية، هي:

• مبادرة وادي الابتكار

• الأبحاث الموجهة

• دعم النشر العلمي لمجلتَي Nature وScience

وأوضح أن هذه المبادرات تمثل امتدادا لنهج وطني يضع قضايا الإعاقة ضمن أولويات التنمية الشاملة، مؤكدا أن المركز ملتزم بالعمل المؤسسي القائم على الأدلة العلمية ودعم البيئة البحثية والابتكارية في هذا المجال الحيوي.

وقال: «نحن لا نطلق المبادرات لمجرد العدد، بل نحرص على أن تكون ذات أثر ملموس، قابلة للقياس، وتُحدث فرقا حقيقيا في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، بالتعاون مع شركائنا من الجهات الوطنية والدولية».

تكريم المتحدثين والمشاركين

في ختام الجلسة الحوارية الأولى، تفضل الأمير سلطان بن سلمان بتكريم المتحدثين المشاركين تقديرا لمساهماتهم العلمية والمعرفية، كما التُقطت صورة جماعية معهم في لفتة كريمة تعكس التقدير والدعم المستمر للجهود العلمية وأهمية التعاون وتبادل الخبرات بين المختصين والمؤسسات المعنية.

الجلسة الحوارية الثانية.. من الإعاقة إلى الريادة

عُقدت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان «الجرأة في مواجهة التحديات: من الإعاقة إلى الريادة» بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء:

• الأستاذ الدكتور ماجد الفضل

• الأستاذ الدكتور سواتي كيران

• الأستاذ الدكتور ديفيد سيلا

• الدكتور سلمان الجارالله

وأدارت الجلسة عميد معهد تعليم اللغة الإنجليزية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة أمل الجاسر.

وتناولت الجلسة تجارب ملهمة سلطت الضوء على قوة الإرادة والعلم في تجاوز التحديات وتحقيق التمكين، وشهدت تفاعلا مثريا من الحضور الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم وأسئلتهم.

ورشة عمل متخصصة لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الطبية المعقدة

شهد الملتقى تنظيم ورشة عمل بعنوان «مقدمة في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الطبية المعقدة» قدمتها استشاري رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الطبية المعقدة في مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي – جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة بدرية حسن البريكي.

وتناولت الورشة الجوانب الابتكارية والتخصصية، واستعرضت التحديات الشائعة في الرعاية، وربطت ذلك برؤية المملكة 2030 في تطوير الخدمات الصحية لهذه الفئة.

معرض مصاحب وملصقات علمية تجسد الابتكار

ضمن فعاليات الملتقى، أُقيم معرض علمي مصاحب بمشاركة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك)، وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة.

واستعرضت الأجنحة المشاركة تقنيات مساعدة قائمة على الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي في خدمات الإعاقة، والسياسات العامة ودورها في التمكين. كما عُرضت ملصقات علمية وأفكار ابتكارية ركزت على تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم فرصهم في التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية.

توصيات الملتقى

اختُتمت أعمال الملتقى بعدد من التوصيات، أبرزها:

• مواصلة دعم الأبحاث التطبيقية في مجال الإعاقة.

• تعزيز التعاون بين المراكز البحثية المحلية والدولية.

• رفع الوعي المجتمعي بأهمية البحث العلمي.

• بناء مجتمع شامل يضمن تكافؤ الفرص وتمكين جميع فئاته.

حضور مميز يجسد اهتمام المجتمع العلمي والعملي

شهد الملتقى الأول لأبحاث الإعاقة حضورا مميزا ومتنوعا من الأكاديميين والباحثين والخبراء المحليين والدوليين إلى جانب الممارسين والطلاب وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة، ما عكس اهتمام المجتمع العلمي والمؤسسات المعنية بأهمية البحث العلمي في تطوير السياسات والممارسات العملية والمهنية.

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here