رولان غاروس: شفيونتيك تمنح بولندا أول لقب بالبطولات الكبرى
وأصبحت شفيونتيك أصغر بطلة في رولان غاروس لدى السيدات منذ عام 1992، وثاني لاعبة فقط غير مصنفة تتوج بعد اللاتفية يلينا أوستابنكو عام 2017، وأول لاعبة تتوج باللقب من دون أن تخسر أي مجموعة في البطولة منذ البلجيكية جوستين هينان عام 2007.
ولم يسبق لشفيونتيك المصنفة 54 عالميا أن ذهبت أبعد من الدور الرابع في مشاركاتها السبع السابقة في الغراند سلام، كما لا تملك اي لقب في مسيرتها الاحترافية وكانت أفضل نتيجة لها بلوغ نهائي دورة لوغانو السويسرية العام الماضي.
وكانت شفيونتيك ثاني بولندية تخوض نهائي بطولة كبرى في العصر الحديث (1968) بعد أنييشكا رادفانسكا وصيفة ويمبلدون 2012، والثالثة في مجمل البطولات الكبرى بعد حلول يادفيغا يدرزيوفسكا وصيفة في رولان غاروس 1939، وذلك بعد مباراتين نهائيتين في ويمبلدون والولايات المتحدة في 1937.
وكانت هذه المباراة أول نهائي "غراند سلام" يجمع لاعبتين بسن الـ21 أو أقل منذ أستراليا المفتوحة عام 2008 عندما تغلبت الروسية ماريا شارابوفا على الصربية آنا ايفانوفيتش، والأول في رولان غاروس منذ عام 2003 عندما فازت هينان على مواطنتها كيم كلايسترز.
ولم يسبق لكينن المتوجة بباكورة ألقابها الكبرى مطلع العام في أستراليا المفتوحة، وشفيونتيك أن تواجهتا في منافسات رابطة المحترفات (دبليو تي أيه)، إذ التقيتا مرة واحدة في بطولة رولان غاروس للناشئات عام 2016 عندما فازت البولندية في الدور الثالث.
وكانت شفيونتيك أقصت في طريقها الى النهائي وصيفة العام الماضي التشيكية ماركيتا فوندروشوفا من الدور الأول، وصيفة عام 2014 الكندية أوجيني بوشار من الدور الثالث وحاملة اللقب عام 2018 والمصنفة اولى في البطولة الرومانية سيمونا هاليب في ثمن النهائي.
وبدأت شفيونتيك المباراة بطريقة مثالية كاسرة ارسال كينن عند أول محاولة في الشوط الثاني، قبل أن تتقدم بثلاثة أشواط نظيفة.
إلا أن الأميركية التي لم يسبق أن بلغت الدور ربع النهائي على الملاعب الترابية في مسيرتها، استعادت رباطة جأشها سريعا وفازت بثلاثة اشواط متتالية بدورها كاسرة إرسال البولندية في الشوط الخامس قبل أن تعادل النتيجة 3-3 عند إرسالها.
ردّت شفيونتيك وفازت بشوطين متتاليين كاسرة إرسال كينن في شوط ثامن طويل على إرسال الأخيرة، حيث سددت كرات ساقطة "دروب شوت" وعلى الزوايا بمحاذاة الخط الخلفي، لتتقدم 5-3 وتكون الفرصة سانحة أمامها لحسم المجموعة عند ارسالها.
لكن كينن أنقذت نقطة حسم المجموعة الأولى لصالح شفيونتيك عندما تقدمت الأخيرة 40-30 في الشوط التاسع قبل أن تكسر إرسالها وتقلص الفارق الى 4-5.
ارتكبت الأميركية أخطاء مباشرة عند شوط إرسالها، لتحسم شفيونتيك المجموعة الأولى لصالحها 6-4.
لكن كينن التي خاضت مباراة من ثلاث مجموعات في أربع من مبارياتها الست قبل النهائي، كانت تمني النفس في تكرار هذا السيناريو.
وبدأت المجموعة الثانية بقوة كاسرة إرسال منافستها في الشوط الأول، إلا أن شفيونتيك ردت التحية سريعا وبصورة قاسية جدا وفازت بجميع الأشواط التالية لتفوز بالمجموعة الثانية بنتيجة 6-1.