روسيا تدشّن عصرا جديدا في تطور صناعة الطاقة النووية
تبدأ روسيا في إنشاء مفاعل "بريست" النووي الفريد من نوعه، ما يعني تدشين عصر جديد في تطور صناعة الطاقة النووية. أعلن ذلك رئيس أكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر سيرغييف. وقد شهد مجمع "سيبيريا" الكيميائي التابع لمؤسسة "روس آتوم" النووية الروسية في مقاطعة توم بغرب سيبيريا، شهد الثلاثاء 8 يونيو انطلاق عملية إنشاء مفاعل "بريست – أو دي – 300" للجيل الجديد والذي من شأنه أن يصبح قلبا للمجمع الاستعراضي التجريبي الذي سيجسد بدوره نوعية جديدة لمستقبل صناعة الطاقة النووية التي ستتميز بأمان واستهلاك منخفض للموارد وقابلية للمنافسة والنظافة البيئية.
وقال، سيرغييف في مراسم افتتاح المشروع الجديد: " " إننا نحضر اليوم تدشين عصر جديد في تطور صناعة الطاقة النووية. ومن المهم أن هذا المشروع قد جمع بين أحدث الإنجازات العلمية التي شكلت أساسه من ناحية وجمال تطبيقه من ناحية أخرى. ونحن علماء ولدينا مقاييس خاصة للجمال والانسجام، ما يمكنني اليوم من القول إن المشروع جميل ومنسجم، وسيضمن تحقيقه في المستقبل." يذكر أن قدرة مفاعل "بريست – أودي – 300" النووي الجديد العامل بالنيترونات السريعة بلغت 300 ميغاواط. وإنه سيصبح جزءا لا يتجزأ من مشروع "بروريف" (الخرق) التابع لمؤسسة "روس آتوم" النووية الروسية الذي بدأ تحقيقه منذ عام 2010. أما مفاعل "بريست" فسيتم تشغيله في النصف الثاني للعشرينيات. وتستثني التكنولوجيات التي وضعت في أساسه أية حوادث نووية خطيرة مثل حادثتي "تشيرنوبيل" وفوكوشيما. وسيسمح المشروع في الوقت ذاته بحل المشاكل المتعلقة بالمواد الخام والمشاكل البيئية، ما سيضمن قدرته الممتازة على منافسة أجيال أخرى من المفاعلات النووية. جدير بالذكر أن "بريست" هو مشروع أول يتفق تماما مع كل متطلبات الأمان واسع النطاق والشروط الاقتصادية كذلك. والغاية منه هي ضمان التنمية الدائمة المستقرة للبلاد.
قد يهمك ايضا
"براكة" خطوة على طريق العالمية في مجال الطاقة النووية السلمية
الوكالة الدولية تؤكد أنها تلقيت بلاغا بشأن حادث بمحطة توليد الطاقة النووية في فنلندا