رد جمهوري قوي على مقترح بيلوسي: “محاولة انقلاب”
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، الجمعة، أن العديد من المشرعين الجمهوريين نددوا بمقترح بيلوسي وتعهدوا بالعمل على إسقاطه، واصفين الأمر بأنه "محاولة انقلاب".
وكانت بيلوسي أعلنت، الخميس، أنها ستقدّم الجمعة مشروع قانون بالتعاون مع النائب الديمقراطي عن ولاية ميرلاند، جيمي راسكين، لتشكيل لجنة للتحقيق في قدرة ترامب على قيادة الولايات المتحدة.
وجاء في بيان لمكتب بيلوسي أن مشروع القانون من شأنه أن "ينشئ لجنة بشأن قدرة الرئيس على ممارسة المهام المرتبطة بمنصبه"، وفق "فرانس برس".
وأشار البيان إلى أن هذه اللجنة تندرج في إطار التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي، الذي ينص على تنازل الرئيس عن مقاليد السلطة لنائبه إذا لم يعد في وضع يسمح له بالحكم.
وفي حال تمرير القانون، فإن هذه اللجنة ستكون قادرة على تحديد ما إذا كان الرئيس قادرا على أداء مهامه أم لا.
ويأتي الاقتراح في خضم الحملة الانتخابية حامية الوطيس بين الحزبين، قبل يوم الاقتراع الحاسم في 3 نوفمبر المقبل.
لكن يتعين على بيلوسي إقناع الجمهوريين في مجلس الشيوخ بالموافقة على مشروع القانون، كما يتعين على نائب الرئيس مايك بنس أيضًا التوقيع عليه، وهو أمر مستبعد للغاية.
ردود جمهورية قوية
وكان أول من رد جمهوري على مقترح بيلوسي، من ترامب نفسه الذي وصفها بـ"المجنونة"، وقال إنها "الوحيدة التي يجب أن تبقى تحت الرقابة الصحية".
واستعرض النائب الجمهوري عن ولاية جورجيا، دوج كولينز ، المحاولات السابقة التي قامت بها بيلوسي لإسقاط ترامب من منصبه، من "الخدعة الروسية، إلى المساءلة الزائفة، والآن تحاول تطبيق التعديل الخامس والعشرين، لأنه تعافى تماما من كورونا. لن ندعها تلفت من العقاب".
وكتب النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا، آندي بيغز: "لم يتوقف الديمقراطيون في الكونغرس عن سعيهم لإقالة الرئيس من منصبه منذ اليوم الذي أدى فيه اليمين الدستورية. وهذا (مشروع بيلوسي) آخر جزء من سلسلتهم المثيرة للشفقة".
أما النائب الجمهوري عن ولاية تينسي، مارك غرين، فتحدث قائلا إن رئيسة مجلس النواب تسعى بهذا الاقتراح لتنظيم انقلاب على الرئيس.
وكان طبيب الرئيس الأميركي، قال في وقت سابق إن ترامب قادر على استئناف "أنشطته العامة" بدءا من السبت، مضيفا أنه استجاب"بشكل جيد للغاية" للعلاج ضد مرض "كوفيد-19".