رئيس مجلس الشورى يشيد بمضامين الخطاب السامي لجلالة الملك المفدى ويؤكد بدء مرحلة جديدة لتقديم أفضل مستويات الأداء التشريعي
- الرئيسية
- الأخبار
- الاخبار المحلية
- رئيس مجلس الشورى يشيد بمضامين …
المنامة في 11 أكتوبر / بنا / رأس معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، الجلسة الإجرائية الأولى في دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس، والتي عقدت مساء اليوم الأحد (عن بُعد) بعد انتهاء مراسم حفل دور الانعقاد الثالث الذي تفضَّل بافتتاحه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وفي بداية الجلسة تلى المستشار أسامة أحمد العصفور الأمين العام لمجلس الشورى، الأمر الملكي رقم (38) لسنة 2020م، بدعوة مجلسي الشورى والنوب للانعقاد لدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس، والأمر الملكي رقم (36) لسنة 2020 بتعيين عضو جديد بمجلس الشورى، حيث أدى السيد صباح سالم الدوسري اليمين الدستورية كعضو بمجلس الشورى، عملا بالأحكام الدستورية.
بعدها ألقى معالي رئيس مجلس الشورى كلمة رفع من خلالها أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على تفضله وتشريفه مراسم افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس، مؤكدًا أن ذلك ينمّ عمّا يوليه جلالته حفظه الله للسلطة التشريعية من بالغ العناية وكريم الرعاية، معربًا باسمه وأعضاء مجلس الشورى لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله، عن خالص التقدير، متوجّها إلى العليّ القدير أن يُسبغ عليه نعمة الصحّة والعافية وأن يمنّ عليه بالشفاء العاجل حتى يعود إلى أرض الوطن سالمًا معافى.
وتوجه معاليه إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ببالغ الشكر على تفضله وتشريفه مراسم افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس، في مساندة كريمة من سموّه للسلطة التشريعية، ومعاضدة ميمونة للعمل التشريعي نحو آفاق أوسع خدمًة للوطن والمواطن.
وأضاف معاليه: "يطيب لي اغتنام هذه المناسبة الغّرّاء لتجديد عهد الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة بالحفاظ على الوطن واضعين نصب أعيننا احترام الدستور والقانون في وطن القانون والمؤسسات ، ومستلهمين قيم ومبادئ الديمقراطية والحرية وسيادة القانون في القيام بمهماتنا التشريعية في إطار من التعاون المثمر والبناء مع الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ، ونؤكد لشعب البحرين الكريم حملنا أمانة ومسؤولية استمرار العمل التشريعي بما يصب في مصلحة الوطن والمواطنين".
وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بمضامين الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى في مراسم افتتاح دور الانعقاد الثالث، معربًا عن بالغ التقدير وصادق الثناء على ما حَفِل به الخطاب من معانٍ بليغة ورؤى ثاقبة سديدة، تشكّل نبراسا نقتبس منه أقوم السبل نحو مزيد من التطور والازدهار في مسيرتنا الديمقراطية نحو مستقبل مشرق قوامه العمل الديمقراطي الراسخ على أسس وقواعد صلبة، في كنف الرغبة الثابتة لجلالة الملك المفدى – الراعي الأول لهذه المسيرة، في المضي قدماً بالممارسات البرلمانية والتشريعية نحو بناء الدولة الحديثة، وترجمة حقيقية للطموحات والتطلعات المشتركة قيادةً وشعباً لرفد المشروع الإصلاحي بالمزيد من الإنجازات الحافلة بما يحقق الازدهار والنماء في جميع المجالات.
وأفاد معاليه بأن العالم أجمع قد تفاجأ بجائحة كوفيد 19 وما ألقت من ظلال مؤسفة على الحياة العامة صحية واقتصادية، وهي الجائحة التي نجحت البحرين في مجابهتها باعتماد أفضل الممارسات في إطار استراتيجية متكاملة قادها باقتدار سمو ولي العهد حفظة الله، الذي كان على رأس فريق البحرين الوطني فكان ذلك مثلًا يحتذى به على مستوى العالم، فلهم منا جميعًا كل الشكر والامتنان، مشيداً في هذا السياق بتوجيه جلالة الملك المفدى بإنشاء مستشفى متخصص لمعالجة الأمراض المعدية بما يرفع القدرة على التعاطي مع التحديات الناجمة عن الجوائح والأوبئة.
وقال معاليه: "نحن في مملكة البحرين وبفضل توحيد الإجراءات الوطنية وإطلاق الحزمة المالية والاقتصادية بمباركة من عاهل البلاد المفدى، وما تبعتها من إجراءات وإعفاءات ودعم لمختلف القطاعات، قد تمكنّا والحمد لله من الحفاظ على مكتسباتنا التنموية المستدامة. وإنه من واجبات السلطة التشريعية اليوم أن تدعم الجهود الحكومية في هذا المجال بالتشريعات التي تعزز الاستقرار الاقتصادي، وتضمن العودة من جديد إلى الحياة الاجتماعية الطبيعية، وتحقق المزيد من المكتسبات الوطنية بما يتلاءم مع معطيات ما بعد الجائحة".
وأكد معاليه على معاضدة الدعوة الملكية الكريمة للمؤسسات الاستثمارية الحكومية والخاصة بتوجيه أموالها نحو المجالات ذات القيمة المضافة العالية، التي أثبتت تداعيات الجائحة رجاحةَ المضي قُدما في تعزيزها، وذلك على هَديٍ مما تضمّنه الخطاب الملكي السامي، مهيباً بالشباب البحريني ألاّ يدّخر جهدا ليكون على مستوى ما حباه به العاهل المفدى من ثقة سامية، مهنّئاً إياهم بالتوجيه الملكي الكريم بتدشين صندوق خاص لمساندة جهود الشباب في مجال الاستثمار، بما يكفل مقومات المستقبل الواعد لهذا الفئة الغالية من أبناء الوطن وبناته، معرباً عن عميق الاعتزاز بالمدّ التضامني الذي شهدته مملكة البحرين في إطار حملة "فينا خير" برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والتي أظهرت سخاء الشعب البحريني، وما جُبِل عليه من خصال حميدة وسجايا جميلة.
كما عبر معاليه عن عميق الفخر والاعتزاز بقوة دفاع البحرين والقوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها وسائر الهيئات النظامية المكلّفة بإنفاذ القانون، باعتبارها الحصن الحصين والحارس الأمين للبلاد والعباد، معلناً عن الالتزام الدائم بتعزيز قدراتها على النحو الذي يمكّنها من القيام بأعباء مهامها الجليلة على النحو الأمثل.
وأضاف معاليه "أن انطلاق دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس، يُعدّ إيذانا بمواصلة العمل على تطوير التشريعات في كافة الميادين مع توجيه عناية خاصة لكل ما من شأنه تفعيل ما جاء في الخطاب الملكي السامي، من اهتمامٍ بالتحديات البيئية كظواهر الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب مياه البحر، حتى تستقيمَ التنمية المُستدامة على أسس متينة قادرة على مجابهة غائلة الجوائح والآفات".
وفيما أعرب عن الارتياح لتوقيع مملكة البحرين على إعلان تأييد السلام، أكد معالي رئيس مجلس الشورى أن السلام كان دوما خيارا استراتيجيا لمملكة البحرين، ومَسلَكا قارّا في سياستها الداخلية والخارجية، القائمة على قيم التسامح والتعايش والإخاء الانساني، سائلاً الله عزّ وجلّ أن يمُنّ على المنطقة والعالم بأسره بالأمن والأمان والسِلم والسلام، الذي تسعى مملكة البحرين إلى تثبيت أركانه على أسس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة والمبادرة العربية للسلام القائمة على حلّ الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني الشقيق استرجاعَ حقوقه المشروعة، ولدول المنطقة تحقيقَ سلامها المنشود.
وأضاف معاليه "نبدأ اليوم على بركة الله مرحلة جديدة قِوامُها الجد والمثابرة لتقديم أفضل مستويات الأداء التشريعي الذي يصبو إلى تحقيق الصالح العام، مستندين في ذلك كلّه إلى نيتنا جميعاً بالعمل المخلص من خلال التعاون والتنسيق مع معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب وأصحاب السعادة أعضاء مجلس النواب للقيام بالواجبات التشريعية على أكمل وجهه".
كما تقدم معاليه بالشكر إلى سعادة السيد غانم بن فضل البوعينين لتعاونه المستمر في كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى التنسيق بين السلطتين، مؤكداً أن الكثير من الإنجازات التشريعية التي أقرها المجلس خلال الدورين الماضيين، والتي مثلت في غالبيتها مرحلة تحول مهمة وحاسمة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لم تكن لترى طريقها لولا الجهد الكبير والدور الفعّال لأعضاء المجلس ولجانه، وهو مدعاة فخر واعتزاز للجميع ليكونوا خير شريك في العملية التشريعية والإصلاحية.
وتقدم معاليه بالشكر إلى الأمين العام وجميع منتسبي الأمانة على جهودهم الكبيرة في تسهيل عملنا متطلعين إلى المزيد للارتقاء بأداء المجلس، مواصلاً شكره الى أجهزة الإعلام المرئية، والمسموعة، والمقروءة على مشاركتهم لنا في ابراز ما نقوم به للرأي العام.
واختتم معاليه كلمته بالترحيب بالسيد صباح سالم الدوسري، مباركاً لسعادته الثقة الملكية السامية بتعيينه عضوا في مجلس الشورى، متمنيًا له كل التوفيق والسداد، داعيًا الله عز وجل أن يوفق الجميع لمواصلة مسيرة الخير والنماء لرفعة ونهضة الوطن العزيز في ظل قيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه.
وجرت خلال الجلسة عملية انتخاب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، حيث تمت تزكية السيد جمال محمد فخرو لتولي منصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، كما جرى انتخاب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، حيث تمت تزكية الأستاذة جميلة علي سلمان لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس.
بعدها أخطر معالي رئيس المجلس الأعضاء بأن هيئة مكتب مجلس الشورى سوف تتولى تشكيل لجان المجلس النوعية، مراعية في ذلك الرغبات المقدمة من أعضاء مجلس الشورى، فيما سيتم خلال الجلسة المقبلة عرض تشكيل اللجان الدائمة ولجنة الرد على الخطاب الملكي السامي، واختيار أعضاء الشعبة البرلمانية.
ع ع
