دراسة تُحذر الأمهات من المواقع التربوية أضرارها أكثر من نفعها
حذرت دراسة أميركية جديدة الأمهات الجديدات من تمضية وقت طويل في تصفح المواقع التربوية ومنتديات دعم الآباء والأمهات عبر الإنترنت، قائلة إن النصائح المتضاربة والتعليقات الموجودة بها يمكن أن ترفع مستويات التوتر لديهن.
ووفقاً لصحيفة «تلغراف» البريطانية، أجرى فريق الدراسة مقابلات مع 125 من الأمهات الجديدات، وسُئلن عن مدى تصفحهن مواقع التربية ومنتديات تقديم الدعم للآباء والأمهات، قبل جمع عيّنات من لعابهن لاختبار مستويات الكورتيزول؛ هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، والذي يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري وزيادة الوزن.
ووجدت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة بيبردين في لوس أنجليس، أن الأمهات اللواتي لجأن بشكل متكرر لهذه المواقع للحصول على دعم ونصائح لتربية أبنائهن كُنّ أكثر ميلاً لمقارنة أنفسهن مع الأخريات، وأكثر توتراً من غيرهن.
واقترح الباحثون في دراستهم التي نُشرت بمجلة Biological Psychology، أنه يجب على النساء تقييد مقدار الوقت الذي يمضينه في المواقع التربوية ومنتديات الإنترنت والتوجه إلى الأصدقاء الواقعيين والأقارب والأطباء المتخصصين للحصول على المساعدة، بدلاً من ذلك.
وقالت الدكتورة لورين أمارو، المؤلفة المشارِكة في الدراسة: «إذا كانت السيدات عرضة للمقارنة والقلق والتوتر، فهُنّ بحاجة إلى توخي الحذر الشديد بشأن كيفية استخدامهن هذه المواقع». وأضافت أن الدخول إلى مساحة على الإنترنت بها «آلاف الأصوات التي تتحدث وتحكم على غيرها بشأن كيفية تربية الأطفال، يمكن أن يتسبب في فوضى نفسية للأمهات». وأكدت أمارو أنه «حتى لو كانت هذه المواقع مفيدة لبعض النساء، فإن أضرارها وآثارها السلبية تتفوق بكثير على نفعها».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :