خطيب جامع الفاتح يشيد بجهود (التربية) في توفير التعلم عن بعد
- الرئيسية
- الأخبار
- الاخبار المحلية
- خطيب جامع الفاتح يشيد بجهود …
المنامة في 09 أكتوبر/ بنا / أشاد فضيلة الشيخ الدكتور عدنان بن عبدالله القطان خطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتوفير التعلم عن بعد في ظل جائحة كورونا لضمان استمرارية تقديم الخدمة للأبناء الطلاب والطالبات انطلاقاً من حرص ولاة أمرنا وفقهم الله وسددهم، على الموازنة بالمحافظة على صحة الأبناء وأعضاء هيئة التدريس، وعلى إقامة الدراسة حتى لا تضيع الأيام على الطلاب والطالبات سدى.
وأوضح أن ولاة الأمر وجهوا إلى أن يكون هذا التعليم مؤقتاً حتى يزول هذا الوباء، وتنجلي الغمة بلطف الله، حيث يؤدي التعليم عن بعد دوراً عظيماً لا يستهان به، ولا يستقل من قدره، خاصة مع توفر وسائل التقنية الحديثة، والجهود العظيمة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والقائمون عليها لإنجاح عملية التعليم عن بعد من خلال تنوع البرامج المعتمدة والدروس المعدة للتعليم عن بعد، والتي يستطيع من خلالها المعلم والمعلمة إيصال العلم النافع لطلابهم وطالباتهم.
وقال أن التعليم عن بعد لا يمكن أن يؤتي ثماره اليانعة إلا بتكاتف الجهود، ومتابعة أولياء الأمور لأبنائهم، وإكمال العملية التعليمية معهم، فإن المعلم قد يلقي الدرس ولكنه في بعض البرامج لا يستطيع معرفة هل هذا الطالب منشد إليه ومتابع له، أم غير ذلك؟ ولا يمكن أن تكتمل العملية التعليمية إلا بمزيد من التضحية من الآباء والأمهات بملازمة أبنائهم وحثهم على العلم والتعلم وجودة التحصيل، وبيان قيمة التعليم عن بعد، وأنه مهم ونافع، ينبغي ألا يستهان به، ولا بد من المتابعة، وعدم الانشغال عنهم، خاصة في المراحل الأولية الابتدائية والإعدادية.
وأشار إلى أن على المعلمين والمعلمات وفقهم الله أن يؤمنوا بأهمية التعليم عن بعد، وبأنه خيار لا مناص منه، وعليهم ألا يستهينوا بما أنيط بهم، وأن يولوا هذا التعليم جل جهدهم، وأن ينوعوا بطرح ما لديهم من علم، وأن يتابعوا طلابهم، وألا يهملوا رسائلهم واستفساراتهم، وألا يعتقدوا أن ما يقومون به هو مجرد تقضية وقت فراغ، ومتى ما كان هذا المفهوم في عقل الأب أو الأم أو المعلم أو الطالب، فهذا يدل على عدم وعيه وإدراكه بأهمية رسالته، وكذلك على الأساتذة الموازنة، فكما أن هناك أساتذة قد يقصرون في بعض أعمالهم وتكاليفهم، والعكس من ذلك، بعض الأساتذة قد يبالغون في التكاليف، ويرهقون كاهل الطلاب، فيشقوا عليهم، فلا إفراط ولا تفريط.
واكد الشيخ القطان أن على أبنائنا من الطلاب والطالبات أن يعوا أهمية المرحلة، وأن يتعاملوا مع التعليم عن بعد بكل جد واهتمام وأن تكون أجسادهم متواجدة؛ وعقولهم حاضرة عند شرح المعلم عن بعد لأن بعض الطلاب قد يفتح الجهاز ولكنه سارح أو مهمل، أو منشغل عن التعليم، ويظن بذلك أنه ذكي ونبيه، وهو بهذا التصرف لا يضر إلا نفسه لأنه حرمها من العلم. والعلم فضله عظيم، سواء كان علماً شرعياً أو علماً دنيوياً، فلا يمكن للطالب أن ترتفع مداركه، وأن يتفتق ذهنه، وأن يرتفع وعيه إلا بالتعليم، فإذا لم يكن الطالب على مستوى من الوعي والإدراك، فغالب الجهود تكون سدى لأن لب العملية وأسها وأساسها هو الطالب. كذلك على الطالب ألا يستهين بما يكلف به، وأن يعتمد بعد الله على نفسه في حل المسائل.
ع ر/ م خ