ثقافة وفن

حامد الغامدي يسطّر سيرته الناصعة بـ«الراعي والشاشة»

المصدر

كعادته في حضوره بوجهه البشوش، وتبني المفاجآت السعيدة؛ يحضر الإعلامي المُخضرم حامد الغامدي في معرض كتاب الرياض بكتابه السيري «الراعي والشاشة»، ومثلما كان «أبو فهد» راعياً في جبال السراة حافظاً لأغنامه، حفيّاً بها، شغوفاً بالمسراح بها أوقات الفراغ من المدرسة، وهو متأبّطٌ كُتبه ودفاتره، صاعداً التلال، مستجيباً لنداء العصافير ببطون الأودية، ها هو يطلُّ على أهله وقريته ورفاقه وزملائه وأصدقائه عبر شاشة التلفزيون السعودي بكامل طاقته وأناقته التي وهبتها له طبيعة القرية الفاتنة بكل تفاصيلها.

وها هو المذيع اللامع حامد الغامدي يردّ الجميل لمرابعه ولبئره الأولى بأحسنه، مستعيداً فصولاً من رواية راعٍ له بصمة في قمم مرتفعات منطقة الباحة، التي نقشت في وجدانه أجمل القصص، ومخضّباً حروف سرده ببقايا من رائحة حناء الأمهات والجدات، وملوّناً مداده ببياض العرق المتساقط من جباه آباء وأجداد كانوا يرخون أعناقهم للأرض وأعينهم للسماء، مُضمّناً الكتاب المُغري بقراءةٍ معرفيّة تربويّة؛ جوانب من كفاح فتى يافع، كان يقطع عشرات الكيلومترات صباحاً وظهراً على قدميه؛ ليطبع على أغصان عرعرة وسدرةٍ أحرفاً من سيرته النقيّة بوحاً بنقاء روحه.

كتاب حامد الغامدي الجديد

حامد الغامدي يرصد في كتابه تحول أدوات المهنة من الرسائل الورقية والمكالمات الهاتفية إلى البث التفاعلي والمنصات الرقمية، لكنه يؤكد أن جوهر الرسالة الإعلامية لم يتغير، فالإعلام الحقيقي يبدأ من صدق الإنسان وينتهي عند أثره في الناس.

ويأتي هذا الإصدار ضمن الحراك الثقافي الذي يشهده معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 المقام في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن حتى 11 أكتوبر الجاري، وتتقاطع فيه التجارب الأدبية والفكرية والإعلامية في مشهد ثقافي سعودي يتجه بثقة نحو العالمية، بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة.

من هو حامد الغامدي؟

وُلد الغامدي في الباحة عام 1960، وتخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حاملاً البكالوريوس في اللغة العربية، قبل أن يتوج دراسته بنيل الماجستير في سياسة الإدارة الإعلامية من جامعة جنوب كاليفورنيا، ليجمع بين الاحتراف الأكاديمي والجاذبية الجماهيرية، ويحظى بتكريمات من محافل عربية وخليجية تقديراً لعطائه الإعلامي الطويل.

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here