جماعة بيت السرد بالدمام تناقش رواية الجثة الحية
نظمت جماعة بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام (شرق السعودية) يوم الثلاثاء ورشة قراءة ورؤية نقدية لرواية “الجثة الحية” للكاتب السعودي طلال عواجي.
بدأ اللقاء بكلمة للروائي والقاص سعد أحمد ضيف الله رحب فيها بأعضاء جماعة بيت السرد والضيوف بعد انقطاع دام سنتين عن الحضور في القاعة بسبب الاحترازات والتباعد الاجتماعي، وذكر أن هذا اللقاء يعتبر الأول حضوريا منذ تفشي الجائحة، وشكر الجميع على الحضور، وقدم التعازي بوفاة عضو جماعة بيت السرد الراحل يوسف اسماعيل شغري، الذي كان عضواً فاعلاً في جماعة بيت السرد. ثم استعرض بكلمة مختصرة معلومات عن الكاتب وعن رواية “الجثة الحية” الصادرة عن مركز الأدب العربي بالدمام لعام 1441هـ الموافق 2020م. تتناول الرواية حكاية مرشد سياحي عربي مالك لشركات سياحية كبرى، يرتبط بعد حفل في لندن بعلاقة عمل مع عالمة آثار أوروبية شابة، وفي رحلة عمل في بلد عربي يحدث لهم حادث شنيع، يرقد بعده البطل يونس في غيبوبة لمدة ثلاثة سنوات، ويعتني به صاحب كوخ، بروفيسور منعزل عن الناس، ثم يستيقظ يونس من غيبوبته ليجد نفسه يعيش فقدان ذاكرة تام ونادر، فيسعى لمعرفة الحقيقة والبحث عن من كان معه، ومن هو، وأين جثة العالمة، ويحاول تذكر كل شيء، ولكن يعرقل طريقه نشوب حرب أهلية في البلد الذي ذهب إليه هو والعالمة الأوروبية، بعد الغموض تظهر جميع الحقائق في نهايتها.
بدأت الورشة بقراءة ورقة نقدية من الناقد والقاص عادل جاد، ذكر فيها أنها بداية جيدة لشاب بهذا العمر يكتب رواية بهذا الحجم اذا عرفنا أنها الرواية الأولى للكاتب، إلا انه بحاجة للاهتمام أكثر بمفاتيح الرواية فعالم السرد عالم كبير يحتاج للخبرة الجيدة يهتم فيها بالشخوص وبالزمان والمكان.
ثم تحدث الناقد والمحامي محمد الراوي في قرائته لرواية “الجثة الحية” أن الرواية تعبر عن حالة خاصة حيث المرشد السياحي العربي مع وفد سياحي من ضمنه عالمة أثار أوروبية يحدث لهم حادث ويفقد المرشد وعيه ويرقد على السرير في غيبوبة تستمر لثلاث سنوات، ثم يستيقظ وهو فاقد الذاكرة، ويذكر أنه لا شك أن الرواية فيها من التشويق الكثير لولا الأخطاء الاملائية التي تحتاج لمراجعة.
بعد ذلك تحدثت الشاعرة فايزة هويدي في ورقتها عن الرواية بأنها في بادئ الأمر تفاجأت من حجم الرواية وتوقعت أنها ستواجه صعوبة في اكمالها، لكنها أثناء القراءة وجدت نفسها تقرأ بتتابع واستمرار، اضافة أن في بداية الرواية كان هناك شيء من الغموض، حيث بدأت ببيئة بدائية، كوخ، ومنطقة خالية من السكان، غاب فيها الزمان والمكان، ثم تتداخل فيها حروب أهلية، وجن وعفاريت، لكن في المجمل الرواية جيدة.
وعبر تطبيق الزوم تحدثت الناقدة أسماء أبوخمسين عن بعض الملاحظات في الرواية والتي يحتاج الكاتب لتداركها في الطبعات القادمة.
ثم تم تداول نقاش مستفيض بين الحضور في القاعة والمتابعين عبر التطبيق زوم على الانترنت، وأجاب الكاتب على كثير من الأسئلة التي أوردها الضيوف في القاعة وعبر الزوم.
وفى الختام شكر مقدم الورشة سعد أحمد ضيف الله، الجميع على الحضور والمشاركة، وخص بالشكر الدكتور مبارك الخالدي، وهو من مؤسسي جماعة بيت السرد، والأستاذ عيد الناصر، مدير جمعية الثقافة والفنون السابق، ورحب بأي مقترحات متعلقة في مجال السرد سواء القصة أو الرواية.