ثقافي / ندوة إدارة التحول في المكتبات الأكاديمية تدعو إلى التعاون التقني وتطوير الكوادر
الرياض 16 صفر 1442 هـ الموافق 03 أكتوبر 2020 م واس دعت الندوة الافتراضية الموسعة التي عقدتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ممثلة في الفهرس العربي الموحد بعنوان: "إدارة التحول في المكتبات الأكاديمية في عصر التعليم الإلكتروني" إلى ضرورة أن تتبنى المكتبات العربية نماذج عمل مرنة، تمكنها من التركيز على خدمات المستفيدين بشكل رئيسي والمشاركة في مشاريع التعاون المكتبية، لتحمل أعباء التشغيل التقني، مع المكتبات الأخرى، ووجوب تعزيز وتفعيل التكامل بين المكتبات الأكاديمية، وعمادات التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد. جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت على مدار يومين 28-29 سبتمبر 2020م بمشاركة عدد من عمداء ومدراء المكتبات الأكاديمية، ومختصون بالتعليم الإلكتروني، وعلوم المكتبات والمعلومات، كما دعت الندوة كذلك إلى ضرورة مواكبة تطوير الكوادر البشرية العاملة في المكتبات الأكاديمية ومراكز المعلومات مع التغيرات الكبرى في طبيعة عمل المؤسسات الأكاديمية وتأهيلهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع التطبيقات التقنية الحديثة. واستعرض معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والفهرس العربي الموحد في التحولات الرقمية بالمكتبة التي تواكب كل مستجدات التقنية في العالم لتقديم أرقى الخدمات للمستفيدين. وأكد ابن معمر في كلمته على أن الفهرس موجه لكل ما له صلة بالعالم العربي والحضارة العربية كما أشار إلى إطلاق حزمة من الخدمات السحابية التي تتوافق مع رؤية ومهمة الفهرس العربي الموحد بأن يكون منصة للخدمات المعرفية العربية تمكن أعضاءه من تقديم خدمات حديثة ومبتكرة ، وقال ابن معمر: إن المكتبات الأكاديمية هي إحدى المكونات الرئيسية للعملية التعليمية والبحثية التي لا يمكن الاستغناء عنها، فقد كان عليها الاضطلاع بدورها الإيجابي في دعم جودة خدمات التعلم في مؤسساتها للوفاء بمتطلبات التعليم الإلكتروني. وفي ختام كلمته قدم ابن معمر الشكر لكل مكتبة عربية وكل خبير عربي متخصص في المكتبات وقدم الرأي بالملاحظة أو المعاونة أو النقد. وأشار نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد إلى أن الندوة تعقد من أجل الدفع بعجلة التعليم ورصد المعلومات ودعمها وكل ما يخدم المكتبات العربية، كما أوضح أن المكتبة أصبحت من الأيقونات الجديدة في عالم المعرفة والثقافة والحضور المعلوماتي المتخصص على مستوى العالم، ولديها مبادرات رائدة نقدمها لدعم الثقافة والمعرفة وتقنية المعلومات والرصد العلمي الإلكتروني. وتحدث مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح بن محمد المسند عن دور الفهرس العربي الموحد في الفضاء المعرفي العربي ورأى أن هناك تحديات تواجه تطبيق المعايير الدولية في مجال تنظيم المعلومات ومواجهة التطبيقات التقنية الحديثة وتطوير الكوادر البشرية التي تستطيع الإفادة من التقنية، وهذا برز في مرحلة كورونا التي نعيشها هذه الأيام. وأوضح أن الفهرس العربي الموحد اعتمد على التنسيق والتعاون والتشارك في المعلومات، والخدمات المتطورة، ومعالجة بعض التحديات مثل قصور المعلومات ، مشيرا إلى أن الفهرس حقق نجاحات متميزة على مستوى التنظيم وعلى المستوى الرقمي وحفظ التراث وخدمة التراث العربي والإسلامي، دوره مهم في تطبيق التقنيات والمعايير المعلوماتية، وسوف ينتقل قريبا إلى استخدم الإطار الببليوجرافي لتنظيم المعلومات متى ما اعتمد من قبل المكتبات العالمية. وقدم عددا من الإنجازات منها: المكتبة الرقمية العامة، بوابة الفهرس العربي الموحد، وهو اليوم منصة للخدمات المعرفية، وتحقيق مبادرات الوصول الحر، ومبادرة الفهارس الوطنية. وكانت الندوة التي عقدت على مدار يومين، شهدت مشاركة عدد من المختصين الذين قدموا أوراقهم وأطروحاتهم العلمية، كما أقيمت ثلاث ورش ودورة تدريبية على هامش الندوة استفاد منها المختصون من جميع الدول العربية. // انتهى // 16:43ت م 0065