تقارير

تدابير صارمة

المصدر

ابن الديرة

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في احتواء تداعيات فيروس «كورونا» الوبائي؛ بفضل الجهود الخارقة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئات الصحية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والجهات الأمنية المختلفة؛ وبفضل استجابة الجمهور ووعيهم بالأخطار المحدقة بهم؛ نتيجة انتشاره ليس على المستوى الوطني فحسب؛ بل اجتياحه دول العالم أجمع.
تحقق الاحتواء؛ عبر اعتماد التدابير الاحترازية الصارمة، بدءاً من عمليات رصد الحالات عند نقاط الدخول إلى أراضي الدولة، ومروراً بزيادة الكشف عن الحالات؛ من خلال ارتفاع أعداد الفحوص؛ وتوفير مرافق العلاج؛ والتتبع النشط للمخالطين؛ وإغلاق المرافق العامة؛ وتعقيم المؤسسات.
كل ذلك جرى مع مراعاة عدم التأثير على حياة الناس إلا في أضيق الحدود، وبما يحقق مصالحهم، ويحافظ على حياتهم؛ حيث حرصت الدولة على اتباع أسلوب الخفض التدريجي لحركتهم؛ لضمان عدم التأثير على صحتهم النفسية.
وبناء عليه، يمكن فهم الزيادة المعلن عنها في أعداد المصابين بالفيروس، خلال الفترة الأخيرة، بأنها لم تكن نتيجة معاودة الفيروس لنشاطه؛ بل نتيجة زيادة الفحوص نفسها، وتطورها، جنباً إلى جنب مع وجود فئة من المستهترين، غير الملتزمين، الذين غاب وعيهم؛ فلم يشاركوا الآخرين إجراءاتهم الاحترازية، بتقييد الحركة كلما أمكن، والتباعد، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، ولبس الكمامات، والنظافة، والتغذية الصحية، وغيرها من التدابير التي تحصن الفرد، وتحميه من الفيروس الفتاك.
لقد نجحت جهود الدولة في وضع حد لتفشي فيروس «كوفيد-19»، بجهود وإمكانات هائلة؛ من بينها دعم إمكاناتها الصحية؛ وتحديث مختبرات الفحص؛ واستفادتها من تطور بنيتها التحتية، ومن استعدادها المسبق لإدارة الأزمات والكوارث، ولم يشغلها أداء واجباتها الوطنية عن بذل الكثير من الجهود الإنسانية؛ لدعم دول العالم في مواجهة الجائحة؛ من خلال توفير الدعم المباشر من معدات صحية ومعدات طبية، وإجلاء أفراد عالقين في دول أخرى، كما بذلت الكثير من الجهود الإنسانية محلياً؛ لمساعدة العمال الذين واجهوا مشكلة مع التوقف عن العمل؛ من خلال توفير الوجبات وأشكال الدعم المختلفة.
الأرقام صعدت قليلاً أو انخفضت ليست هي نهاية المطاف؛ لكن الالتزام بالإجراءات الوقائية؛ هو القول الفصل، وعلى كل فرد من أبناء المجتمع أن يقوم بدوره الوطني كاملاً، ولا ينقص أي حق من حقوق الوطن عليه؛ حماية لمسيرة خمسة عقود صنع فيها شعب الإمارات المعجزات بعينها، وأضاف لعجائب الدنيا السبع الكثير من العجائب التي أثارت اندهاش دول العالم وشعوبه، فلا نبخل عليها بما يحافظ على حياتنا.

ebnaldeera@gmail.com

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here