ثقافة

اليوسف والمعاتيق يمطران سماء الأحساء شعراً

المصدر

نظمت جمعية أدباء الأحساء أمسية شعرية وجدانية مساء أمس (الثلاثاء) على مسرح الجمعية شارك فيها الشاعر الدكتور سعود اليوسف والشاعر حبيب المعاتيق، وأدارت الأمسية الشاعرة تهاني الصبيح.

وبدأت مديرة الأمسية بالتعريف عن ضيفيها بطريقتها الشعرية ساردة السيرة الذاتية لكل منهما بأسلوب أدبي ثقافي نال استحسان الحضور.

وبدأ اليوسف أولى قصائده بـ«بداوة قلب»، ومنها:

بدوي له شعور الصحارى

مل صحراءه وأنت الحضارة

وحده والمنى وجمر حنين

يصطلي في برد الغياب أواره

ثم قصيدة «خيبة هدهد»

لا تسأل الجرح من داوى ومن نكأ؟

أقسى الجراح سؤال طالما انكفأ

وتوالت القصائد منها «أناقة فوضى»، «الرمل ومغامرة الكبرياء»، «اشتعلي فقد انطفأت»، «سلة المواعيد»، «مباغتة الصدى وارتباك الصوت»، «سيرة فارس منهزم».

وختم بقصيدة «صحراء انتظار»، ومنها:

أنا وغيمة الموعد أنت

تأخرت والمشتاق لا يتأخر

رب لهفة يا عذبة الصوت تكبر

أنضد ليلي مقعدين وشرفة

وكأسين من شاي وصوتك سكر

شفاهي يراع الشوق حبري من شذا

وشعري قبلات وخدك دفتر

ثم تجلى الشاعر حبيب المعاتيق في سماء الأحساء بعدد من القصائد الجميلة، وأولاها «حامل الحب إلى هجر»، ومنها:

أجيء بالشعر صنو التمر في هجرٍ

وهي التي ملأت بالحب أعذقها

وقصيدة «فتيلة من فانوس أمي»، ومنها:

عاشت فتيلة نارٍ والبعاد لظى

وكنتُ أكثرَ من في العمر أشعلها

وقصيدة «يشبهك»، ومنها:

تُشبهك الفكرة وهي تراود شاعرها

تنسلُّ

كأن القطرةَ إذ تنسلُّ

من الطوفانْ

وقصيدة «حقيقيٌ على خلاف مع الحقيقة»، ومنها:

خمسون قافية تمر ولا أرى

من أين أبتدئُ المسافة يا ترى

وتخللت الأمسية مداخلات شعرية من مديرة الأمسية تتعلق بجوانب حياة الشاعر ومواقفه من بعض القضايا الشعرية. وفي نهاية الأمسية ختم رئيس الجمعية الدكتور محمود بن سعود آل بن زيد بقصيدة عنوانها «خيبة» مطلعها:

عفواً نسيتُكِ إلا الجُرحَ والألما

ما زال وقعُهما في القلبِ محتدما

وقدم بن زيد شكره وتقديره للشاعرين لمشاركتهما بهذه الأمسية انطلاقاً من التكامل بين المناشط الثقافية والأدبية وتنوعها بين الأماسي والندوات.

ثم قدم تكريماً لضيفي الأمسية التي حضرها عدد من الشعراء والأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشعر الفصيح.

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here