الصين وروسيا تكشفان سبب عدم تهنئة بايدن بالفوز بالانتخابات
وقالت الصين إنها ستتبع العرف الدولي في إصدار بيان بشأن الانتخابات الأميركية، التي انتزع فيها بايدن ما يكفي من الولايات للفوز بمقعد الرئاسة، لكن منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب لم يعترف بنتيجة الانتخابات التي أجريت في الثالث من نوفمبر، ويقدم طعونا قضائية ضدها.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين بأنه "لاحظنا أن السيد بايدن أعلن فوزه في الانتخابات، ونفهم أن نتيجة الانتخابات الأميركية سيجري إقرارها وفقا للقانون الأميركي والإجراءات الأميركية".
وأضاف وانغ: "نؤمن دائما بأنه يجب على الصين والولايات المتحدة أن تعززا الاتصال والحوار فيما بينهما، وتديرا مواطن الاختلافات على أساس من الاحترام المتبادل، وتعملا على توسيع إطار التعاون على أساس المصلحة المشتركة وتؤسسا لتطوير علاقات ثنائية سليمة ومستقرة"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وتمر العلاقات بين بكين وواشنطن بأسوأ فترة منذ عقود، وذلك بسبب نزاعات متنوعة تشمل جوانب التكنولوجيا والتجارة وحتى قضية هونغ كونغ وفيروس كورونا، وفرض ترامب حزمة عقوبات على الصين.
من جانبه قال الكرملين في بيان الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "ينتظر صدور نتيجة رسمية للانتخابات الأميركية لتهنئة الفائز، وإنه يأخذ في الاعتبار إعلان الرئيس الحالي بشأن تقديم طعون قانونية تتعلق بعملية التصويت".
وفي حديثه إلى الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن موسكو رأت أن من الأفضل انتظار النتائج الرسمية قبل إصدار تعليق.
وبيّن بيسكوف أن بوتن أكد مرارا على استعداده للعمل مع أي قائد للولايات المتحدة، وأن روسيا تأمل في بناء حوار مع الإدارة الأميركية الجديدة، وإيجاد طريق لتطبيع العلاقات.
وشهدت العلاقات بين موسكو وواشنطن تدهورا إلى أدنى مستوياته افي حقبة ما بعد الحرب الباردة عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها من أوكرانيا، وكان بايدن يشغل آنذاك منصب نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وكان رئيس المكسيك رفض اعتبار بايدن رئيسا حتى يتم حل بعض القضايا، وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، السبت، أن "من المبكر جدا" تهنئة جو بايدن الذي أعلنت وسائل الإعلام الأميركية فوزه على دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال لوبيز أوبرادور للصحافيين: "سننتظر حتى يتمّ حلّ جميع القضايا القانونية. لا نريد أن نكون متهوّرين".