تقارير

الصحة النفسية

المصدر

حصة سيف

يحتفل العالم بيوم الصحة النفسية، في العاشر من أكتوبر من كل عام، وفي هذا العام خصوصاً، في عصر أزمة فيروس كورونا، نحتاج إلى كل الفعاليات التي تنوّر درب الأفراد في تثقيف أنفسهم في كيفية الاهتمام بالصحة النفسية وكيفية الترويح عن الذات من أجل أن يستمروا في العطاء والتوازن في ردود الأفعال، ونرسل بهذه المناسبة تحية عطرة لجميع المتطوعين من المحاضرين والمدربين القائمين بدور المثقف النفسي لرفع الوعي بأهمية الترويح عن الذات «نفسياً» للمحافظة على الصحة الجسدية والعامة.
ارتفعت، في زمن الحجر وإجراءات التباعد الاجتماعي، الحاجة لرفع الوعي الصحي بأهمية المحافظة على الصحة النفسية، فتلك الإجراءات تجعل الشخص بعيداً عن المحيطين به جسدياً، وينشأ عنه شعور بالوحدة والقلق الناتج عن ذلك التغيير الاجتماعي الذي يعيشه المجتمع، مما يمكن أن يحول الشخص لشخصية أخرى قابلة للانفجار في كل موقف أو ردود أفعالها غير متوقعة، والبعض يبحث عن ما يثير غضبه بالذات كي يشغل نفسه بالمشكلات، ولا يدرك تأثير ذلك على محيطه، وغالباً ما تكون تلك ردات فعل الكبار بالسن، وهي واحدة من تلك الممارسات السلبية التي يشغل بها الفرد ذاته، وهنا دور المحيطين بهم بالاهتمام بهم ومحاولة البحث عن مخارج آمنة لإشغال وقتهم بالمفيد أو مما يثير اهتمامهم ويجدون به ضالتهم في الحصول على الهدوء والانسجام والمشاركة مع البيئة المحيطة بهم.
على كل فرد الاهتمام بصحته النفسية والاهتمام بالمحيطين به وبالأخص كبار السن، والأطفال، الذين نرجو من كل من حولهم الاهتمام بهم والتخفيف عنهم، ويعد ذلك في حد ذاته حلاً للتخفيف من الضغوط النفسية المحيطة بالأسرة بكل أفرادها، والوصول بها لبر الأمان، وبتلك الممارسات نكون مجتمعاً خالياً من الأمراض النفسية، ويتمتع بصحة ولياقة ومناعة نفسية منقطعة النظير.
وعلى الصعيد الذاتي لكل فرد، فالكيفية التي يعالج فيها الشخص نفسه نفسياً تكمن في التغيير الذي يجريه في حياته وممارساته اليومية، فالبعد عن التوتر والقلق والضيق، بالتفاعل الاجتماعي والتواصل عن بعد، وممارسة الرياضات الجديدة والسباحة بماء بارد بالذات، وممارسة هوايات جديدة، جميعها تجعل الفرد يخفف من تأثير الضغوط النفسية الناتجة عن الحجر والإجراءات الاحترازية المطبقة في كل مكان، كما تعيد للفرد التوازن مع ذاته.

hissasaif@gmail.com

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here