الشاعر محمد أبو سنّة.. وُلد بحديقة الشتاء ورحل بربيع الكلمات
نعت أوساط ثقافية وأدبية الشاعر محمد إبراهيم أبو سنّة، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم عن 87 عاماً، وكان أول من التفت إلى شعراء السبعينات، وعرّف بهم من خلال مجلة «الكاتب» التي كان يرأس تحريرها الشاعر صلاح عبدالصبور، وكتب عنهم في كتابه: «دراسات في الشعر العربي» وجنى على تجربته نقاد بوصفه بالشاعر الرومانسي.
ولد أبو سنّة عام 1937 في قرية الودي بمركز الصف بالجيزة، وتخرج من كلية الدراسات العربية جامعة الأزهر بدرجة جيد جداً مع مرتبة الشرف الثانية في عام 1964، وعمل محرراً سياسياً بالهيئة العامة للاستعلامات (وزارة الإعلام) في الفترة من 1965، إلى يناير 1976، وانتقل للعمل بإذاعة البرنامج الثقافي منذ 1976، إلى أن أصبح مديراً عاماً للمتابعة في 1995، ورقي إلى الدرجة العالية (وكيل وزارة) عام 1999، وعمل نائباً لرئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة ثم نائباً لرئيس الإذاعة المصرية في مارس 2001، وهو عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة منذ عام 1980، وعضو مؤسس باتحاد الكتاب المصريين، وعضو اللجنة المركزية للنصوص الغنائية باتحاد الإذاعة والتلفزيون، وعضو الفرع المصري لنادي القلم الدولي.
حصل على شهادة الزمالة الشرفية في الكتابة من جامعة «أيوا» بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1980 وترجمت العديد من أشعاره إلى لغات أجنبية عدة، منها: الإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والإسبانية، والمقدونية، والهولندية، واليونانية، والبنجابية، والإيطالية، والألمانية. ومن أعماله: قلبي وغازلة الثوب الأزرق، حديقة الشتاء، الصراخ في الآبار القديمة، أجراس المساء، تأملات في المدن الحجرية، البحر موعدنا، مرايا النهار البعيد، رماد الأسئلة الخضراء، رقصات نيلية، ورد الفصول الأخيرة، أغاني الماء، حمزة العرب (مسرحية شعرية)، حصار القلعة (مسرحية شعرية). ومن الأعمال النثرية والدراسات: فلسفة المثل الشعبي، دراسات في الشعر العربي، أصوات وأصداء، قصائد لا تموت، تجارب نقدية وقضايا أدبية، تأملات نقدية في الحديقة الشعرية، ربيع الكلمات، آفاق شعرية، ومضات من القديم والجديد.