السفير خليل الذوادي: الأخطار المحدقة بالخليج تتطلب اتخاذ مواقف ثابتة
- الرئيسية
- الأخبار
- الاخبار المحلية
- السفير خليل الذوادي: الأخطار …
المنامة في 13 أكتوبر / بنا / أكد سعادة السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية، أن الأخطار المحدقة بمنطقة الخليج باتت واضحة، مما يتطلب اتخاذ مواقف ثابتة في ظل رؤية بحرينية دبلوماسية تقوم على الأمن والسلام، وأكد وجود تنسيق عالي المستوى مع جمهورية مصر العربية القائم على أساس المصلحة المشتركة عبر التاريخ.
وبين الذوادي بأن جميع مشاريع المملكة الدبلوماسية كانت ذات تأثير إيجابي في الحراك السياسي العام، واستذكر قيمة مشروع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لمحكمة حقوق الإنسان العربية، والذي تميز بالدور الهام جدا على الصعيد العربي، كما استذكر فوز صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله بالشخصية العربية في التنمية، وقال: "ثمة إنجازات كثيرة تستحق التوقف عندها وتوضيح الجانب المضيء فيها لكيلا تكون قابعة في منطقة الظل".
جاء ذلك خلال استضافة سعادة السفير خليل الذوادي في إذاعة البحرين للحديث في برنامج حوار دبلوماسي اليوم.
وعن عمق العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية مصر قال: "لا نتحدث عن التنسيق الرسمي عالي المستوى بين البلدين فقط بل نتحدث عن علاقات إنسانية كبيرة بين الشعبين، ولفت إلى أن جمهورية مصر العربية قد وضعت كل إمكانياتها في خدمة مملكة البحرين في مواقف مصيرية هامة، وقال: " تحظى العلاقات الثنائية البحرينية المصرية اهتماما كبيرا من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ونستذكر مواقف كثيرة لهم مثل زيارة الرئيس السابق حسني مبارك للبحرين حيث كان أول من وصل إليها عندما تصاعد التهديد الإيراني، وهذا ما يمتد أيضا لعهد عبدالفتاح السيسي الذي يدعم العلاقات القومية والعربية بين البلدين.. كما ان هذه العلاقات انعكست أيضا على وجود مؤسسات أهلية تعزز هذا الرابط فهناك جمعية العلاقات المصرية البحرينية، وهناك الكثير من الطلاب الذين يتجهون للدراسة في مصر".
وبين سعادة السفير التطور في العمل الدبلوماسي الذي شهدته وزارة الخارجية، وأشاد بفتح أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية التي ستسهم في صقل المهارات والمعارف، والذي سيعزز الصلة بالإعلاميين كجزء من المعارف التي تقدم للدبلوماسي.
وانتقل السفير الذوادي للحديث عن اختياره لتمثيل البحرين في جمهورية مصر، وقال: "أذكر أنه عند أداء القسم، أمام جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه حملني مسؤولية كبيرة بتوجيهه السامي بأنني مقدم على مهمة وطنية وقومية كبيرة، فقد أوصاني بالمحافظة على عمق ومتانة علاقاتنا الوثيقة بجمهورية مصر العربية".
وعن محطة أخرى في عمله قال: "شرفني حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أيضا بتعييني في مجلس الشورى، حيث كان ملتقى نخبويا لخبرات متعددة تكمل بعضها بعضا، وكان عملي مختلفا في اللجان الداخلية الذي أصفه بالتجربة التشريعية الهامة".
وعن منصبه كسفير غير مقيم لجمهورية السودان، قال السفير الذوادي: "العلاقات بين البلدين علاقة متينة، فالبحرين أرسلت عبر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية شحنات إغاثة سريعة لجمهورية السودان بسبب الفيضانات الأخيرة، فضلا عن وجود علاقات ممتدة مع السودان وتبادل العلماء والقانونيين والمختصين والأكاديميين والأطباء، وهو ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين.. كما كانت البحرين حاضرة في المناسبات واللقاءات الرسمية الهامة المتعلقة بجمهورية السودان، وأتمنى ازدهار الاقتصاد فيه بوصف السودان سلة الغذاء العالمي".
وتحدث السفير الذوادي عن عمله في بعض اللجان النوعية كاللجنة الخاصة بمتابعة الحراك الانتخابي في الدول العربية والتي تشترط ألا تتضمن اللجنة أحد الشخصيات من نفس البلد، وقال: "شاركت في هذه اللجان الخاصة بانتخابات المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تدعم الجوانب الإيجابية في تنمية الحراك السياسي والتشريعي، كما شاركت أيضا في ترأس لجنة مراقبة انتخابات تونس كوفد رسمي من الجامعة العربية".
وأكد السفير الذوادي أهمية توثيق جهود الدبلوماسيين البحرينيين باعتبارها أمرا ضروريا على المستوى العربي والإقليمي والدولي، واستذكر بدء علاقته بالميكرفون منذ عرافة حفل الخريجين في دولة الكويت بمسرح جامعة الخالدية، واستذكر محطات عمله الإعلامية المختلفة التي كانت بصحبة مجموعة كبيرة من الإعلاميين أصحاب البصمة والحضور القوي، ولفت إلى اهتمام صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بتطوير الإعلام آنذاك.
وعن روح الصحفي وعلاقتها بالدبلوماسية قال الذوادي: "الإعلام قاسم مشترك مع الكثير من المجالات، فمن يعمل في قسم الأخبار فهو يعمل في مطبخ الأحداث، وبالتالي يكون للإنسان خبرة وقدرة على متابعة الأمور وسعة المدارك، وبالتالي الصحافة والعمل الدبلوماسي يتشابهان في الكثير من تفاصيل العمل ففيه الرؤية الموضوعية والإدراك الموسوعي وغيرها"، وقال إن العمل الدبلوماسي هام جدا بكل كلمة، إذ ثمة معنى وأثر خاص وهذا ما يجعل الدبلوماسي حذرا جدا ودقيقا في عمله، وكلما كان السفير نشطا فسيكون حضوره قويا للحديث عن سياسة بلاده.
وفي مكالمة هاتفية قال الدكتور عبدالله الحواج أن أول اللقاء مع السفير الذوادي كان في دولة الكويت أيام الدراسة، وأشاد بتجديد تكليفه بالعمل في جامعة الدول العربية لما له من دلالة على ثقل عمله وثقة البحرين به لتمثيلها، فالذوادي كان ولا يزال صاحب مسيرة عطاء متفردة لا تنضب، فهو فخر للمملكة، وبين أن صداقتهم تمتد لأكثر من 50 سنة.
من جانبه تحدث زيد رفيق الصباني مدير إدارة القرن الأفريقي والسودان في مكالمة هاتفية ثانية عن مسيرة عملهما المشتركة في جامعة الدول العربية، وبين أن أي لجنة أو تكتل عربي يؤمن بأهمية تحقيق التنمية والعمل بجد من أجل توحيد الرؤى وإنجاح أي مهمة، حيث كانت الاجتماعات تمتد لساعات طويلة للنجاح في تحقيق إدارة الأمور بدبلوماسية كاملة ودقيقة، فالسفير الذوادي نجح في الوصول إلى توقيع ممثلي الأمم المتحدة لاتفاقية السلام مع الاتحاد الأفريقي والذي يعيش بسببه السودان اليوم في اتفاق وسلام في ظل عمله الدائم لبناء المواقف العربية المؤثرة من خلال الزيارات الرسمية، ونجاحه أيضا في ترتيب زيارة رئيس الجامعة العربية إلى جمهورية السودان.
وأخيرا تحدث الإعلامي المخضرم حسن كمال عن مسيرة عمله الممتدة مع السفير الذوادي لسنوات طويلة، وبين مواطن القوة في شخصيته من إدارة ممتازة، ونظرة إعلامية موسوعية للأمور، واطلاعه على جميع القضايا الاجتماعية والإقليمية والدولية الهامة والتي كتب عنها ويطرحها إعلاميا، واعتبر أن خبرته الإعلامية ساهمت في إعطائه نقاط تميز شخص خليل الذوادي.
جدير بالذكر أن برنامج حوار دبلوماسي يبث في تمام الساعة الخامسة من كل ثلاثاء على إذاعة البحرين ١٠٢.٣ إف أم، ويقدم البرنامج توثيقا لمسيرة الدبلوماسية البحرينية التي أكملت يوبيلها الذهبي العام الماضي، كما يقوم عليه فريق من إذاعة البحرين ووزارة الخارجية، وهو من إعداد وتقديم سبيكة الشحي وتنسيق ومتابعة وفاء خليفة وإخراج راشد سند.
من سماح علام
م ف