السجن 6 أشهر للبطل الأولمبي الأردني أحمد أبو غوش
وقال المحامي زياد النجداوي إن المحكمة حكمت على أبو غوش "بجرم تقديم بيانات كاذبة بقصد الحصول على بطاقة شخصية والحكم عليه بالحبس شهرين، وحيازة جواز سفر بطريقة غير مشروعة، والحكم عليه بالحبس 6 أشهر، ومخالفة الأوامر والتعليمات المتعلقة بواجبه وصفته العسكرية والحكم عليه بالحبس مدة شهرين من قانون العقوبات العسكري"، إضافة إلى "الإساءة لسمعة مديرية الأمن العام والحكم عليه بالحبس مدة شهرين".
وعملا بأحكام المادة 72 من قانون أصول المحاكمات الجزائية في الأردن، تطبق العقوبة الأشد، وهي الحبس 6 أشهر.
وكان أبو غوش أعلن في 30 أكتوبر اعتزاله دوليا عن عمر 24 عاما بشكل مفاجئ.
ونشر أبو غوش قرار اعتزاله عبر صفحته على "فيسبوك"، قائلا: "يعلن البطل الأولمبي أحمد أبوغوش صاحب الميدالية الأولمبية الأولى والوحيدة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، اعتزاله عن المشاركات وتمثيل المنتخب الوطني في المحافل الدولية".
وبعيد ساعات من قراره، أصدر الأمن العام الأردني بيانا قال فيه إن أبو غوش "موقوف على خلفية قضية جنائية لا علاقة لها بأي شأن رياضي أو أولمبي".
وأكد المتحدث باسم الجهاز الأمني أن اللاعب الأردني "موقوف في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل على خلفية قضية جنائية منظورة لدى القضاء تم توقيفه على إثرها".
وقال النجداوي إن قرار المحكمة "غير قطعي وسيطعن به أمام محكمة التمييز"، أعلى هيئة قضائية في الأردن.
وجاء اعتزال أبو غوش مفاجئا لصغر سنه، إذ كان يستعد لخوض التصفيات المؤهلة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو، قبل أن يتم تأجيلها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم.
وقد شارك بأكثر من 20 بطولة دولية ومعسكرا تدريبيا تحضيرا لتمثيل الأردن في الألعاب الأولمبية المقبلة، بعدما فقد فرصته بالتأهل المباشر نتيجة تراجع تصنيفه الدولي، إثر تعرضه لإصابة في غضروف الركبة في أكتوبر 2019 وإجرائه عملية جراحية.
ويعد أبو غوش صاحب أعلى إنجاز رياضي أردني بحصوله على الميدالية الذهبية في التايكواندو لوزن 68 كلغ، في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وحفر أبو غوش اسمه بأحرف من ذهب حين أطاح الروسي أليكسي دينيسنكو في المواجهة النهائية 10- 6، ليغدو أول أردني يسطر هذا الإنجاز منذ بداية مشاركة بلاده في أولمبياد موسكو عام 1980.