الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المرتبطة بمرض ألزهايمر تخترق الدماغ بسرعة مخيفة
توصلت دراسة حديثة إلى أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المرتبطة بمرض ألزهايمر ومرض باركنسون يمكن أن تخترق الدماغ بسرعة مخيفة. وانضم باحثون في كلية فاسار، في شمال ولاية نيويورك، إلى فريق نمساوي لبحث ما إذا كانت السموم – الموجودة في كل شيء من عبوات الطعام إلى زجاجات المياه البلاستيكية – يمكن أن تعبر الحاجز الدموي الدماغي للفئران.
ووجدت الأبحاث السابقة أن مجرد خدش مقلاة غير لاصقة مرة واحدة يمكن أن يطلق ملايين السموم في طعام الشخص، بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
كما وجد الباحثون أن المواد البلاستيكية يمكنها عبور آلية الدفاع داخل جسم الانسان في غضون ساعتين، والتي تتكون من خلايا دم مرتبطة ارتباطا وثيقا وتعتبر هي جبهة الدفاع الأخير الذي يمتلكه العضو الأكثر أهمية في الجسم ضد الغزاة الخارجيين.
وبمجرد وصول المواد البلاستيكية إلى الدماغ، يمكن أن تسبب التهابا وتتداخل مع عمليات الخلايا العصبية، ترتبط هذه الاضطرابات بأمراض معرفية متعددة.
وتقدر بعض الأبحاث أن 99٪ من الأمريكيين لديهم بعض المستويات من جزيئات البلاستيك التي يمكن اكتشافها في مجرى الدم، مع وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة حتى في أعضاء الأجنة النامية .
يمكن أن يسبب التعرض لهذه الجزيئات مشاكل في الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل الخرف ومرض باركنسون.
كتب الباحثون: "في السنوات الأخيرة، أصبح التلوث البلاستيكي قضية بيئية وصحة الإنسان ذات أهمية متزايدة".
وعلى الرغم من أن التأثيرات البيئية للتلوث البلاستيكي قد تمت دراستها على نطاق واسع، إلا أن العواقب الصحية المحتملة لاستهلاك البلاستيك على الثدييات بما في ذلك البشر لا تزال بحاجة إلى توضيح.
وتوجد هذه المواد البلاستيكية أيضا في المنتجات الغذائية، وتنزلق في بعض العبوات والمياه التي تباع في زجاجات يمكن التخلص منها، كما يمكن العثور عليها أيضا في أدوات الطهي – خاصة أواني الطهي غير اللاصقة – والملابس والألعاب وغيرها من السلع المنزلية العادية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الفرق بين ألزهايمر والخرف
علاج جديد لألزهايمر يثبت فعاليته في إبطاء المرض