التفاصيل المرعبة لرحلة عرفات قبيل لقائه الشهير مع كارتر
كشف قائد الطائرة الملكية الخاصة، فيصل صديقي، التي نقل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في رحلته الشهيرة التي أفسدت مفاوضات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لحل القضية الفلسطينية.
وأكد، أن "الرحلة كانت طويلة ومتعبة للغاية، إضافة إلى أنها كانت مرعبة نظرا لأن الطائرة تحمل رئيسا يرافقه الكثير من الحراس الذين تسببوا في حالة من التوتر بالكثير من الأسئلة".
وقال إن "الرحلة أخذت 10 أيام وبدأت محطاتها من العريش، ومرت بالدول الأتية: المغرب، السنغال، والبرازيل، وكلومبيا ونيويورك لمقابلة كلينتون، ومن ثم طلب أن يودع الطلبة الفلسطنين في بوسطن"، ثم طلب رؤية عائلته فذهب إلى باريس، ومن ثم انطلق إلى القاهرة لمقابلة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حتى وصل في النهاية إلى العريش ومنها إلى جدة مرة أخرى".
اقرأ أيضاً : فلسطينيون يعتصمون داخل الصليب الأحمر تضامنا مع الأسير ماهر الأخرس.. فيديو
وكان رئيس الاستخبارات السعودية السابق، بندر بن سلطان، كشف جانبا من المناقشات التي جرت بين القيادات الفلسطينية والسعودية من جهة وأمريكا وتل آبيب من جهة أخرى.
وقال بندر بن سلطان في تصريحات لشبكة "العربية" السعودية، مساء الثلاثاء الماضي، إن "القضية الفلسطينية هي المحور الرئيسي لأي محادثات سعودية أمريكية".
وأكد أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، أن "المملكة في عهد الملك فهد حصلت على مبادرة من الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان، وعندما علم الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات رقص فرحا وقال تحررت فلسطين، ثم اقترض طائرتي ليطلع باقي القيادات الفلسطينية، واختفى شهرا ذهب خلاله إلى كوريا الشمالية وعاد بعدما سحب الأمريكان عرضهم".
وأوضح سفير المملكة السابق في الولايات المتحدة، أن "القضية الفلسطينية ظلت تعاني من إهدار وضياع للفرص من جانب القيادات الفلسطينية"، رغم ذلك لم يتحدث أي مسؤول سعودي عما كانت تفعله قيادات فلسطين خدمة للشعب الفلسطيني".