البرهان في جوبا.. والمعارك تشتعل بالخرطوم ودارفور
فيما تحتدم المواجهات والمعارك في الخرطوم ودارفور، بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في جوبا، الأوضاع في السودان والعلاقات بين البلدين.
وأفاد مجلس السيادة الانتقالي في بيان على فيسبوك، بأن البرهان ناقش خلال زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، اليوم (الإثنين)، مسار العلاقات الثنائية وسبل دفع آفاق التعاون وتعزيزه بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعد الزيارة الرسمية الثانية للبرهان منذ بدء اشتباكات قوات الجيش والدعم السريع في أبريل الماضي، ويرافقه وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
وكانت آخر زيارة للبرهان إلى جوبا في عام 2022، حينها بحث مع ميارديت إرساء السلام وبسط الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي.
وجاءت زيارة البرهان إلى جوبا عقب لقائه أمس (الأحد) في بورتسودان حاكم إقليم دارفور مني أركو ميناوي الذي شدد على ضرورة تنفيذ اتفاق جوبا لضمان استدامة السلام.
على الصعيد الميداني، أكد شهود عيان أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي والصاروخي في وسط وشرقي أم درمان، مضيفا أن قوات الدعم السريع أطلقت المضادات الأرضية على طائرات الجيش.
وكان القتال بين الطرفين حصد أمس الأول أكثر من 23 شخصا على الأقل في منطقتي الخودير وكرري بأم درمان، وفي محيط مستشفى الراقي جنوبي الخرطوم وبلدة المسيد شمالي ولاية الجزيرة.
وأعلن الجيش السوداني مقتل 5 من أفراده غربي مدينة الخرطوم، واتهمت قوات الدعم السريع سلاح الطيران السوداني بالتسبب بمقتل 14 مدنيا بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور وآخرين بمحلية شرق النيل.
وقالت قوات الدعم السريع إن قواتها نفذت عملية داخل سلاح المهندسين بأم درمان وكلية القادة والأركان أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والعتاد العسكري.
ونفذت قوات الدعم السريع عملية أخرى في منطقة كرري العسكرية والكلية الحربية أدت إلى مقتل عدد من عناصر الجيش ودمرت عددا من الآليات العسكرية.
وذكرت مصادر محلية بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا قصفا مدفعيا بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وأكد أن طائرات مسيرة تابعة للجيش قصفت محيط مطار نيالا مما أدى إلى مقتل مدنيين.
في غضون ذلك، ناشد نازحون سودانيون من الجانب التشادي للحدود مع غرب السودان المنظمات الدولية تقديم المساعدات الإنسانية لهم، بعد أسابيع من فرارهم من مناطق القتال في إقليم درافور. وأكد نازحون أنهم بحاجة ماسة للمواد الغذائية والخيام الواقية من المطر، ولا سيما مع بدء موسم الخريف وتحول الطقس إلى الأمطار والعواصف.