الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور: موعد لإحداث التغيير
مستغانم – أكد رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد القادر بن موسى، اليوم الخميس بمستغانم، أن الشعب الجزائري على موعد مع امتحان مصيري لإحداث التغيير في إشارة إلى الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور في الفاتح نوفمبر المقبل.
وقال السيد بن موسى خلال إشرافه على ندوة ولائية حول "مشروع تعديل الدستور" بدار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" في إطار الحملة الاستفتائية، أن "الشعب الجزائري على موعد مع امتحان مصيري لإحداث التغيير وهو مطالب بإنجاح هذه المحطة، التي سترسم معالم جزائر الغد المشرق"، مبرزا أن الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور يعبر عن الإرادة الشعبية ويؤكد أن الشعب الجزائري مصدر كل السلطات.
واعتبر ذات المتحدث أن "هذا الموعد هو اللبنة الأولى للجزائر الحديثة مهما كانت نتيجة الاستفتاء وهو ما يجعل المجتمع أمام مسؤولية كبيرة ومصيرية لإحداث التغيير والقطيعة مع سلوكيات وممارسات الماضي ووضع الضمانات والضوابط، التي تجعل الأمة في مأمن من الهزات وتفشل المخططات التي تحاك ضد الوطن".
وتم خلال هذه الندوة تقديم ثلاث مداخلات حول "ما يترتب عن مشروع التعديل الدستوري" و"الرقابة البرلمانية في الدستور الجديد" و"وحدات من الجيش خارج الحدود: التكيف المنظم لدعم الاستقرار والسلم"، نشطها أساتذة جامعيون وخبراء.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة سعيدة، بسيلة نجيب، الى أن "دستور 2020 هو فرصة لإعادة التفكير في بناء مؤسسات قوية وإنتاج كفاءات جديدة بإمكانها قيادة المرحلة المقبلة التي تتميز بتحديات على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي".
وتناول المتدخل عدة محاور جاء بها مشروع تعديل الدستور ولاسيما دسترة الحراك الشعبي والتدابير الخاصة للبلديات المحدودة التنمية وإرسال وحدات من الجيش الوطني الشعبي خارج الحدود في إطار مهام حفظ السلام وكذا الحقوق والحريات.
ومن جهته، أكد مجادي رضوان أستاذ من نفس الجامعة أن للمعارضة البرلمانية وضع مميز ضمن المشروع الجديد من خلال مشاركتها الفعالة والقوية في مختلف أجهزة البرلمان ودورها في مراقبة أعمال الحكومة مستعرضا الأدوات الرقابية، التي يتضمنها هذا المشروع منها ملتمس الرقابة.
كما تطرق الأستاذ الجامعي سابقا، جلة إسماعيل، الى القواعد الدستورية حول إرسال وحدات من الجيش خارج الحدود في إطار مهام حفظ السلام، مؤكدا أن هذا التحول متكيف مع التوجهات الأممية والمؤسسات الإقليمية العربية والإفريقية ومع الخيارات والمبادئ الجزائرية.