«الأقنعة».. تهدد مبابي
في الوقت الذي تجاوز عدد أقنعته عدد أهدافه في «يورو 2024»، يقاسي نجم فرنسا الأول قائد منتخب «الديوك» كيليان مبابي صعوبات في الرؤية المحيطية أثناء ارتدائه الأقنعة التي تم تركيبها لحماية أنفه المكسور منذ المباراة الافتتاحية لبلاده في بطولة أمم أوروبا 2024.
وارتدى كابتن فرنسا قناعا ثالثا مختلفا أمس الأول (الإثنين)، خلال انتصار منتخبه 1-0 على بلجيكا في دور الـ16. وخابت كل مساعي مبابي لهز الشباك في 5 محاولات على المرمى أمام بلجيكا. ويمتلك مبابي هدفا يتيما فقط في رصيده بالبطولة.
من جانبه، قال المدرب ديدييه ديشامب: «لقد اعتاد على ذلك، لكن يمكن أن يؤثر ذلك على رؤيته. كل شيء أمامه على ما يرام، ولكن هناك تأخيرا في رؤيته المحيطية. نحن نعلم أن العرَق يمكن أن يدخل في عينيه ويؤخر رؤيته المحيطية».
وتعرض مبابي لكسر في أنفه بعد اصطدام هوائي مع النمساوي كيفن دانسو، ووصف تجربة ارتداء القناع بأنها «رعب مطلق». كان هدفه الوحيد حتى الآن عن طريق ركلة جزاء ضد بولندا. قال بعد تلك المباراة: «لقد رأيت الناس ولكن كان لدي شعور بأنني لست من يلعب».
في البداية، ظهر مبابي مرتديا قناعا صنع خصيصا له، يحمل ألوان العلم الفرنسي. لكن القناع لم يدم طويلا لمخالفته قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) التي تنص على وجوب أن تكون معدات الحماية بلون واحد، ليتحول قناع مبابي إلى قناع أسود كامل ضد منتخب بولندا.
وفي مباراة خروج المغلوب ضد بلجيكا يوم الإثنين، قام مبابي بتغيير قناعه ليبدو أكثر تكيفا وملاءمة مع ملامح وجهه، وذكرت مصادر أن القناع يتمتع بتهوية أكثر من أقنعته السابقة مع تثبيته بحزام واحد بدلاً من اثنين. لكن ذلك لم يحدث فرقًا كبيرًا، إذ غالبًا ما تكون تسديدات مبابي بعيدة عن المرمى، وهذا مؤشر لعدم ارتياحه وتكيفه أثناء اللعب بالقناع، وتضييقه على نطاق الرؤية المحيطية لعينيه.
وذكرت مصادر أن القناع قد يكون مشكلة بالنسبة لنادي ريال مدريد إذا كان كيليان لا يزال بحاجة إلى ارتدائه في الموسم القادم. ويواجه مبابي الذي يقود فرنسا في مباراة ربع النهائي نظيره البرتغال بقيادة ملهمه وقدوته في الصغر كريستيانو رونالدو بعد غد (الجمعة).
وكان مبابي خسر مع منتخب فرنسا في دور الـ16 في يورو 2020 أمام سويسرا بركلات الترجيح.