تراجعت أسعار الذهب بنهاية تداولاتها الأسبوعية (الجمعة) الماضي، وسجلت أكبر انخفاض أسبوعي لها في أكثر من خمسة أشهر متأثرة بارتفاع الدولار، بينما يقيّم المستثمرون تأثير عودة دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة وتداعيات ذلك على أسعار الفائدة.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 2684.03 دولار للأونصة وتراجع 1.8% منذ بداية الأسبوع. وخسرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% لتصل عند التسوية إلى 2694.80 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار 0.6% مسجلاً مكاسب أسبوعية.

وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) (الخميس) الماضي سعر الفائدة 25 نقطة أساس، لكنه أشار إلى نهج حذر تجاه اتخاذ المزيد من إجراءات التيسير النقدي.

وأثار فوز ترمب تساؤلات عما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيمضي في خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وبمعدل أقل في ضوء سياسة الرسوم الجمركية التي تعهد بها الرئيس المنتخب.

وقال رئيس المجلس جيروم باول: «إن نتائج الانتخابات الرئاسية لن يكون لها تأثير في (المدى القريب) على السياسة النقدية».

ويعد الذهب وسيلة للتحوط من التضخم لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

وقال هان تان كبير محللي السوق لدى إكسينيتي غروب: «إذا استعادت الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام، فإن ذلك من شأنه أن يساعد في إبقاء أسعار الذهب في المعاملات الفورية فوق مستوى 2700 دولار».

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 2.4% إلى 31.22 دولار للأونصة.

وتراجع البلاتين 2.9% إلى 968.04 دولار، ونزل البلاديوم 3.5% إلى 988.80 دولار. وتكبدت المعادن الثلاثة خسائر أسبوعية.