أخيرا.. ألمانيا تفتتح المطار “الملعون” بعد تأجيل طويل
وبحسب تقارير صحفية، فإن مطار "براندنبورغ" تأخر عن الموعد الذي كان مقررا لاكتماله بما يقارب عقدا من الزمن.
ولم تقف المتاعب عند هذا الحد، لأن ميزانية المشروع تطلبت إنفاق 4 مليارات يورو إضافية بعدما واجه مصاعب مالية.
أما الأكثر "شؤما" في أمر هذا المطار، فهو أن افتتاحه سيجري في ظل وباء كورونا، أي وسط تراجع عالمي لحركة السفر والسياحة.
ومن الطرائف أيضا أن هذا المطار سيجري افتتاحه في الحادي والثلاثين من أكتوبر أي في اليوم الذي يصادف عيد الرعب "الهالوين".
وأقيم المطار على مساحة واسعة من 1470 هكتارا في منطقة شوني فيلدن جنوبي العاصمة برلين، وسط آمال بأن يتحول إلى قطب للنقل يؤمن رحلات طويلة.
في غضون ذلك، نبه مجلس المطارات الدولي إلى أن ما يقارب 200 مطار في أوروبا قد يصبح خارج صالح أو خارج نطاق الخدمة في غضون أشهر بسبب وباء كورونا، بعدما تراجعت حركة المسافرين بـ73 في المئة خلال العام الجاري.
وأوردت بعض التقارير أن هذا المطار الألماني الجديد كان قد حصل على منحة من الحكومة قدرها 300 مليون دولار.
وبدأت أشغال بناء المطار في سنة 2006، ولم تنجح عدة جهود من أجل نقل المشروع إلى القطاع الخاص.
وتبعا لذلك، فقد ظل هذا المشروع المتعثر تحت إدارة الحكومة الفيدرالية إلى جانب ولاية براندنبورغ ومدينة برلين.
وفي البداية، تم تقدير الكلفة بـ3.1 مليار دولار، حتى يكون المطار منشأة عصرية ومذهلة في أوروبا والعالم.
لكن المشروع سرعان ما تعثر واعترضته عدة عراقيل، كما تبين أن الميزانية التي جرى الحديث عنها في البداية غير كافية على الإطلاق.
وكان مرتقبا أن يجري الافتتاح في يونيو 2012، لكن مفتشي الطيران الذين راقبوا المنشأة في أواخر 2011، لم يكونوا راضين عن معايير السلامة مثل أنظمة الإنذار وخاصيات الأمن والإطفاء، إلى جانب مشاكل أخرى في حجم المصاعد وتصميم السقف ومنصات التذاكر.
وشكل هذا التقرير صدمة للحكومة الألمانية، فتم تأجيل الافتتاح إلى 2014 ثم أُرجئ مرة أخرى إلى 2016.
وبعد كل هذا الحرج، قرر المسؤولون الألمان أن يتوقفوا عن تقديم أي تاريخ للافتتاح، وفضلوا أن ينتظروا جاهزية المنشأة، حتى يحددوا موعد الانطلاق بشكل واثق.
مبعدما وصلت التكلفة إلى 7.3 مليار يورو، تم تحديد تاريخ الافتتاح في سنة 2020 "لكن الأهم بالنسبة إلينا هو أن نفتح المطار"، بحسب مدير المطار، إنجلبيرت لوتكي دالدراب.